المستخلص: |
استعرضت الورقة موضوع بعنوان ما هي التسلطية. فإذا كانت الديمقراطية تقوم على أسس الحرية والتنافسية والشفافية والمحاسبية وحكم القانون، فإن النظم غير الديمقراطية تنهض على أسس الإرغام والهرمية والمركزية والتحكمية والسلطة المطلقة. وأشارت الورقة إلى السمات المشتركة بين النظم الغير ديمقراطية ومنها، السمة الاولى سلطة هرمية ذات طابع تصاعدي يبدأ من صغار أصحاب السلطة في الجهاز الحكومي وصولاً إلى قمة السلطة التي تتركز عادة في يد واحد أو مجموعة من الأفراد. السمة الثانية سلطة مطلقة، فهي سلطة لا يحددها قانون أو ضوابط تضع قيوداً على مجال سيطرتها أو أسلوب حكمها فهي سلطة غير خاضعة للقانون. السمة الثالثة سلطة بدون محاسبة، ويترتب على سمتي الإطلاق والتحكمية إن السلطة التسلطية تعمل دون نظم مؤسسية للرقابة والمحاسبة وعدم الفصل بين السلطات. السمة الرابعة الإقصاء السياسي والاجتماعي، فعادة ما تقوم النظم التسلطية بإقصاء بعض القوى على أساس سياسي أو اجتماعي أو إثني أو نوعي من المشاركة السياسية في شئون الحكم والذي قد يأخذ أشكال منع هذه الجماعات من إقامة أحزابها أو التضيق عليها إن وجدت. السمة الخامسة سلطة احتكارية، فهي تسعى إلى السيطرة على مقاليد كل موارد القوة والنفوذ في المجتمع. وختاماً إن هذه السمات منافية للطبيعة البشرية، وللنتائج المترتبة على انتشار التعليم والسكنى في الحضر، وارتفاع الدخل وتحسن مستوى المعيشة، فضلاً عن عجز هذه النظم عم إدارة مجتمعات معقدة وخصوصاً في ظل الانتقال اللحظي للمعلومات والأفكار والوقائع عبر الفضائيات وأدوات التواصل الاجتماعي. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|