المستخلص: |
أن الحجوي قد وسع مفهوم الإصلاح المغربي من إصلاح متجه إلى الماضي وحده، معتمد على الأصول فقط، إلى إصلاح تحديثي عملي مستشرف للمستقبل، بإصلاح التعليم وتطوير التجارة وتحرير الإنسان المغربي ذكرا وانثى، وقد أدرك من خلال تجاربه ومناصبه ومعرفته بالمجتمع المغربي أن ذلك كله لا ينطلق إلا من تحرير الفقه المالكي بفتح باب الاجتهاد فيه، وفتح باب الاستنباط من الأصول مباشرة، لذا شجع الاهتمام بعلم التفسير وعلم الحديث باعبتارهما وسائل لا غايات. موسعا نظريه المقاصد الشاطبية المتفتحة على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية... وقد اجتمعت النزعتان السلفية والليبرالية عند الحجوي بصيغة توليفية توافقية بين الأصالة والمعاصرة، فمثل بهذا مدرسة إصلاحية شاملة (دينية، اجتماعية، تحديثية، تعليمية، ليبرالية) لها مميزاتها بين باقي تيارات السلفية الإصلاحية المغربية: إصلاحية أبي شعيب الدكالي الدينية (الأصولية)، إصلاحية محمد العربي العلوي السلفية الوطنية، إصلاحية علال الفاسي والمكي الناصري...التحررية السياسية. كما تزداد أهمية مدرسة الحجوي الإصلاحية -عن غيرها من المدارس الإصلاحية المغربية الأخرى- باحتفاظها بتراثها مكتوبا ومسجلا، مما ساهم في فهم أفضل لها. وفي إتاحة الفرصة للباحثين الذين تمكنوا من التمييز والفصل بين كتابات ومواقف الحجوي الإصلاحية من جهة وبين مواقفه السياسية التي حدثت بعد ذلك.
Cet article porte sur la personnalité de Mohamed Ben Hassen Elhadjaoui, personnalité ayant contribué à attribuer le caractère de général et de multiple au mouvement réformiste marocain. Cette personnalité a laissé des travaux permettant de donner des jugements clairs qui ne donnent pas lieu à équivoques ou erreurs. De plus, elle a participé à la réforme dans les domaines éducatif, religieux et social bien que ses positions politiques I'aient privé de la considérer à sa juste valeur.
|