المستخلص: |
إن النظرة المتفحصة في البدايات التي رافقت ظهور التدوين التاريخي عند العرب. توضح وبجلاء التداخل بين نوعين من الرواية التاريخية، هما الرواية الشفوية التي تناقلته الألسن جيلاً بعد جيل، وحملت بين ثناياها الكثير من المعطيات الخرافية، واستندت على العقلية الأسطورية، والمبالغة في تصوير الأحداث والفاعلين، والواقع أن المصدر الذي نبعت منه، قد تمثل في الفترة السابقة لظهور الإسلام، في حين أن النوع الثاني كان قد اعتمد على التدوين خلال القرن الثاني الهجري، وبهذا فإنه يعد الوليد الشرعي للتراكم المعرفي والثقافي داخل المجال العربي الإسلامي. ولعل السمة البارزة في هذا النوع استناده إلى الدقة العلمية التي فرضتها الظروف السياسية والإدارية للدول العربية الإسلامية، هذا بالإضافة إلى المؤثرات الفكرية التي فرضتها علاقات الجوار مع الحضارات الأخرى، والاتصال الكثيف مع الأمم والشعوب بحكم حركة الفتوحات.
The historical beginnings of notation in Arabian nation , based on the overlap between the two types of historical narrative, Novel oral moved from generation to generation, and carried the myth, and based on the legendary mental, and exaggeration in the portrayal of events, the source which originated it, is the period prior to the advent of Islam, While the second type is built on notation during the second century AH, Is the legitimate of the cultural accumulation within the Arab -lslamic sphere .Salient feature of this type was based on scientific rigor imposed by the political and administrative conditions of the countries of the Arab -lslamic. Addition to the effects imposed by the intellectual neighborly relations with other civilizations and peoples contact with thick contact during the conquests.
|