المصدر: | مجلة التراب والتنمية |
---|---|
الناشر: | جامعة سيدى محمد بن عبدالله - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - مختبر التراث والمجال |
المؤلف الرئيسي: | بوصفيحة، صباح (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Bousfiha, Sabah |
مؤلفين آخرين: | مزور، ليلى (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | ع 1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الصفحات: | 87 - 102 |
رقم MD: | 513429 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أصبحت البيئة محط اهتمام العديد من الباحثين في العالم منذ بداية القرن العشرين، وعرفها R.BRUNET بكونها تضم عناصر طبيعية وعناصر مادية وأنشطه الإنسان وعلاقاته وثقافته ومؤسساته، أي كل ما يحيط بالإنسان ويؤثر فيه، ويحلل على عدة مستويات: محلي وجهوي وما بعده. وقد تطور الاهتمام بموضوع البيئة حيث ظهر، في نهاية السبعينات من القرن الماضي، مفهوم البيئة الحضرية الذي يربط بين الانشغالات الإيكولوجية ومبادئ البيئة العامة والعلوم الإنسانية والاجتماعية والممارسات الحضرية. لكن خلال التسعينات، هيمنت المقاربات التي تربط بين الاستراتيجيات الحضرية والسياسات البيئية، وتركز الاهتمام بإطار الحياة وجودتها وصحة سكان المدن وأصبحت البيئة، إلى جانب الاقتصاد والمجال الاجتماعي، تشكل مكونا لإشكالية "التنمية المستديمة". ومع تزايد إشكالية هذه الأخيرة، ظهر مفهوم "مدينة مستديمة"، وهي مشروع سياسي وهدف شمولي يراعي سياسة التهيئة والتنمية الحضرية، وكذلك جميع سياسات الجماعات من تعليم وصحة وتشغيل وتضامن في المجال وفي الزمن. يعكس الكم الهائل من الأبحاث والدراسات حول البيئة الانشغال الكبير بالاختلالات التي أصبحت تتعرض لها المنظومة البيئية العالمية بسبب الضغوطات الممارسة على المجال. ونظرا لانتمائه إلى المجال العالمي، فإن التراب المغربي لم يسلم من هذه المعضلة التي تساهم فيها المدن بشكل كبير. يحاول هذا المقال تسليط الضوء على الوضع البيني بالمدن والمراكز المغربية من خلال حالة مركز أولاد الطيب، وهو مركز فلكي تابع لمدينة فاس عرف توسعا يتميز بالعشوائية التي طالت المجال السكني والصناعي والبيئي، وقد أثرت هذه الوضعية سلبا على مختلف عناصر المنظومة وجعلت المشهد العام مشوها والحالة البيئية مقلقة. فما هي الإكراهات التي يتخبط فيها المحيط البيئي لمركز أولاد الطيب؟ وما هي التدابير المتخذة من أجل مواجهة إشكالية التعمير ومظاهر التدهور البيئي؟ وكيف السبيل لتحقيق الاستدامة البيئية؟ يتأطر هذا المقال ضمن محورين أساسيين: -المحور الأول يتناول واقع الوضع البيئي بمركز أولاد الطيب؛ -المحور الثاني يتطرق لاستراتيجية الإدماج والتأهيل الحضري بالمركز. وقد استندنا في إنجاز هذا المقال على العمل الميداني، وبالأخص على نتائج استمارتين: أنجزت الاستمارة الأولى سنة 2009، وهمت جميع الورشات الصناعية بالمحرم أما الاستمارة الثانية فتمت سنة 2012، وركزت على خصائص السكن والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للساكنة، إضافة إلى ارتسامات هذه الأخيرة حول الوضيع البيئي بمركز أولاد الطيب. |
---|