ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ادراك المحيط وعلاقته بالاجهاد الذهني

المصدر: مجلة العلوم التربوية والنفسية
الناشر: الجمعية العراقية للعلوم التربوية والنفسية
المؤلف الرئيسي: عبدالحسين، بشرى (مؤلف)
مؤلفين آخرين: 310974 الصالحي، عادل عبدالرحمن صديق محمد، هبة مؤيد (310974 م. مشارك م. مشارك)
المجلد/العدد: ع 93
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2012
الصفحات: 303 - 413
ISSN: 2077-8694
رقم MD: 513705
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

249

حفظ في:
المستخلص: لقد أثارت معرفة الكيفية التي يدرك بها الأفراد الأشياء والاستجابة لها اهتمام العديد من الباحثين في شتى فروع المعرفة سواء أكان ذلك في ميدان علم النفس وغيرها. وذلك لصلته المباشرة بحياة الأفراد، إذ يتعامل كل فرد منا يوميا مع الآلاف من المثيرات التي تتطلب الفهم والتحليل والاستجابة الفورية، كما أن إدراكنا للأحداث والموضوعات من حولنا يعتمد إلى حد كبير على الكيفية التي ترصد بها المثيرات والكيفية التي يفسر بها الدماغ على تحويل هذه المثيرات إلى معلومات قابلة للفهم. ويعد مفهوم إدراك المحيط أحد أشكال الإدراك ويتمثل في وجود مثيرات بصرية والقدرة على الانتباه والتركيز في الوقت ذاته، وبذلك فهو يعتمد على الحواس لاسيما حاسة البصر، فضلاً عن رد الفعل المنعكس من الفرد لهذه المثيرات. كما أن قدرة الفرد على الاستجابة للمثيرات المحيطة به التي تستلمها الأعصاب الحسية إلى قشرة الدماغ ومن ثم إرسالها إلى أجزاء الجسم المختلفة والعضلات عن طريق الأعصاب الحركية والاستجابة لهذا المثير تسمى برد الفعل Reaction أي إدراك سريع الفهم الواجب الحركي للقيام بتنفيذه ويختلف (رد الفعل) من شخص إلى أخر ومن عملاً لأخر. ويتأثر الإدراك بعدد من العوامل التي ترتبط بطبيعة المثيرات الحسية التي يتعامل معها الفرد في بيئته وعدد آخر من العوامل الخاصة بالفرد المدرك نفسه مثل: الانتباه Attention، والتركيز Concentration، والنضج الانفعالي Emotional Maturity للفرد نفسه، وبذلك فإن هذه العوامل لا تعمل منفصلة مع بعضها البعض لأنها تؤلف معا نظاما متكاملاً يحكم عملية إدراك المحيط للفرد. علما أن هذه العمليات الثلاثة مترابطة ومتسلسلة وتعتمد إحداها على عمل الأخرى، وتبدأ هذه العمليات بالإحساس ثم الانتباه والتركيز معا والنضج الانفعالي للفرد فلا يوجد إدراكا للمحيط بدون الانتباه البصري الذي يصل إلى الدماغ، كما لا يعقل حدوث هذا الإدراك بدون تركيز ونضج انفعالي. وبذلك هناك علاقة بين كل من الانتباه وكل من الإحساس وإدراك المحيط من جهة، وعلاقة هذه المكونات مع البيئة والاستجابة من جهة أخرى. ومن بين المتغيرات المعرفية الأخرى التي شغلت علماء النفس ولها علاقة وثيقة بإدراك المحيط هو متغير الإجهاد الذهني ... ويحدث الإجهاد الذهني بفعل تأثير عامل الزمن الذي يمر بخطى متسارعة وما يفرضه إنجاز الأعمال فيه من سرعة تتناسب مع سرعته في ظلم الكم الهائل من المعلومات السمعية والبصرية عبر التقدم العلمي والإعلامي، فضلاً عن تأثير العوامل الفيزيقية التي ترافق إنجاز الأعمال مثل الضوضاء والازدحام.... إلخ. كما يعد الإجهاد الذهني المرحلة التي يصل فيها نشاط العقل البشري نتيجة للعمل الذهني الزائد عن طاقته المقدرة له فتظهر عليه علامات (أعراض) سلبية كثيرة. ويلعب الإجهاد الذهني دوراً مهماً وذلك عن طريق آثاره السلبية أيضاً في عمليات الإدراك الحسي بفعل التعب الذي يصيب الحواس وما يلحقه من آثار سلبية تنسحب على العمليات العقلية التالية للإدراك الحسي مثل الانتباه والتذكر وغيرها، إذ ينتج عن ذلك عرقلة وتلكؤ أو تعطل كلي في آليات السيطرة والتحكم. وبذا تبرز أهمية البحث من حيث أن الإجهاد الذهني هو حالة من انعدام التوازن إلى الإدراك السيئ للمحيط بسبب غموض المنبهات أو تعقيدها. كما تبرز أهمية التوازن والاتساق المعرفي في أنه يكون دافعا داخليا لدى الفرد يدفعه إلى إعادة التنظيم الإدراكي لديه، حيث أن استعادة التوازن المعرفي مكافأة داخلية للفرد لاستيعاب المحيط بالشكل الصحيح.

ISSN: 2077-8694
البحث عن مساعدة: 633398