المستخلص: |
من خلال مراجعة نتائج الدراسة الميدانية لأفراد العينة من الشباب الرياضي الجامعي، يتضح أن للمعلومات الأساسية (النوع، والمستوى التعليمي للأب، والحالة الاقتصادية، والخلفية الاجتماعية) دور كبير في تحديد النشاطات الرياضية التي يهتم بها الشباب الجامعي، وبينت مدى الاختلاف بين اهتمامات الذكور الرياضية. وبين اهتمامات الإناث. وقد كشفت الدراسة بان الشباب الجامعي الرياضي يمارس الرياضة داخل الجامعة بشكل يومي وعلى مستوى جميع الألعاب سواء كانت فردية أم فرقية، مع تفضيل واضح لبعض الأنشطة والمشاركة فيها مثل كرة الطائرة والسلة والقدم لدى الذكور مقابل الاهتمام بممارسة التنس وبعض الألعاب الأخرى لدى الإناث. واتضح من خلال مراجعة نتائج الدراسة بآن أهم دوافع المشاركة في الأنشطة الرياضية لدى الشباب هو حب الرياضة واكتساب اللياقة البدنية. كما ببنت الدراسة أن اهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية هي جماعة الأقران ومن ثم النظام التعليمي والأسرة وأخرها النظام الديني. ومن هذا نستطيع أن نستنتج آن هناك علاقة بين الرياضة والنظم الاجتماعية كافة. ومن خلال الدراسة تبين أن هناك علاقة بين الرياضة والأسرة، وأن هناك نسبة كبيرة من الأسر تشجع أبنائها على ممارسة الأنشطة الرياضية، وكان للأب وللام دور كبير ومميز عن بقية أفراد الأسرة، كما تبين أن وجود احد أفراد الأسرة يمارس الرياضة يعتبر من العوامل المهمة التي تؤدي إلى زيادة مشاركة الشباب، أو بقية أفراد الأسرة في الأنشطة الرياضية، كما اختلفت أشكال الممارسة الرياضية وتفضيلها بين الإباء بالنسبة للذكور والإناث، فقد كان هناك أجماع على أن كرة القدم هي الرياضة الأولى والأكثر تناسب مع الذكور، مع حصول شبه أجماع على أن لعبة التنس تكاد تكون هي الرياضة الأولى المناسبة للإناث، بمعنى آن هناك بعض الأنشطة الرياضية تناسب الذكور والبعض الأخر يناسب الإناث، وبعض الألعاب والأنشطة تكون مناسبة لكلا الجنسين مثل كرة الطائرة والسلة واليد وبعض الألعاب الفردية والفرقية، عدا لعبة الملاكمة التي حصل عليها أجماع بأنها غير مناسبة للإناث، واتضح من خلال الدراسة أيضا آن الشباب الجامعي الرياضي يساهم بدرجة متوسطة في حل مشاكل الأسرة.
|