المستخلص: |
تواجه التنمية في البيئة الصحراوية الكويتية تحديداً كبيراً، وهو النقص الحاد في المواد المائية؛ فمعدل سقوط الأمطار السنوية في الكويت قليل وغير منتظم (بمتوسط يقدر بـ 110ملم)؛ مما يؤثر بشكل مباشر في نقص إمدادات المياه السطحية والجوفية، التي لها أهميتها للتوسع في عمليات التشجير وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة، ومن هنا فإنه يجب الإسراع في استخدام تقنيات حصاد المياه التي تعتمد على جمع أكبر قدر ممكن من مياه المطر وتخزينها لاستخدامها في الزراعة، فهذا النظام يفيد النبات والتربة كثيراً، ويقلل القوة التخريبية لمياه السيول. لذلك اهتمت هذه الدراسة باستخدام نظام بسيط لحصاد المياه يسمى "المتون الهلالية"، طبقت في خبرة تكونت بفعل الإنسان بعد ردم محاجر الصلبوخ في عام 2003. وتم إعداد برنامج متكامل لإعادة تأهيل الخبرة( ) المتدهور في منطقة اللياح، وهو برنامج يعتمد على ركائز أساسية، منها القيام بعدة مصائد صغيرة شبه مستديرة للمياه، ومغطاة بسعف النخيل والأحجار، والاهتمام بحراثة التربة وتغطيتها بمخلفات نباتية، ومن ثم زراعتها بنباتات فطرية تتحمل الجفاف، مثل العوسج Lycium shawi. تحتاج هذه السدود إلى صيانة ومراقبة مستمرة ومنتظمة للحافظ عليها، ولمعرفة كفاءة نظام حصاد المياه تم جمع عينات التربة وفحصها وتحليلها فيزيائياً وكيميائياً قبل إقامة سدود المياه وبعدها. وقد أظهرت النتائج أن متوسط التسرب الرأسي زاد من 107,15 سم3/ دقيقة للتربة غير المعالجة إلى 193,5سم3/ دقيقة للتربة المعالجة، وكان متوسط الفروقات في حجم الماء المتسرب للتربة 71%. ومتوسط رطوبة التربة المتدهورة 1,5%، ارتفعت إلى 3,5% بعد العلاج. ومتوسط الكثافة الظاهرية للتربة 2,7%، ولكن بعد استخدام نظام حصاد أقل أو يساوي 2%؛ مما انعكس إيجابياً على مسامية التربة. ومتوسط انضغاط التربة 273 (PSI)، ولكن بعد المعاملة انخفض إلى 190 (psi)، خلصت الدراسة إلى أهمية تطبيق التقنيات البسيطة لحصاد المياه، وخاصة المتون الهلالية، مع الأخذ في الاعتبار تطويرها لتتناسب مع الظروف البيئية بالمنطقة وخاصة الرمال السافية من خلال زيادة ارتفاعها لزيادة كفاءتها.
|