المستخلص: |
يحتفظ المتحف الأثري بتلمسان، ضمن مقتنياته المتنوعة اليوم، بشاهد أثري نادر في غاية الأهمية على صعيد الغرب الإسلامي برمته، حول ما أسماه عبد الرحمن بن خلدون في مقدمته الذائعة الصيت باسم: "علم المقادير"، ويسمى حاليا باسم "علم التقييس"، أو "الميترولوجيا" (METROLOGY) لدى شعوب العالم الإسلامي في فترة القرون الوسطى، بشكل عام، ومنطقة الغرب الإسلامي منه، بشكل خاص؛ على اعتبار أنه الشاهد المادي الوحيد، الذي سلم من التلف والضياع في الوقت الراهن. إذ يتعلق الأمر بشكل من أشكال الأذرع الأنموذجية المعتمدة رسميا في أسواق الرعية، من طرف أحد حكام الدول المتعاقبة على أرض المنطقة، قبل اعتماد النظام الدولي الموحد في الفترة المعاصرة. وقد زادت أهمية هذا الأثر أكثر، بعد التأكد من فقدان ذراع جامع غرناطة في غضون القرن (12ه/ 18م) إلى الأبد، ساعة تعويضه بكنيسة مسيحية ما تزال قائمة في مكانه حتى اليوم؛ وتشويه الذراعين المرينيين بقيسارية مدينة فاس المغربية، قبل اختفائهما بشكل تام في ظروف غامضة مع مطلع عقد عشرينيات القرن المنصرم (القرن العشرين).
Today, within its diverse collections, the Museum of Archaeology in Tlemcen preserves a rare material document of what Abd el Rahman Ibn Khaldoun called in his introduction: «The Science of Ingredients», and is now called: «The science of standardization» or «Metrology». During Medieval times, this exceptional document regulated the commercial interactions of Muslims in general, and those of western region of Dar el Islam in particular. At the moment, it is the only material witness to have escaped damage or loss.
|