ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







صورة الرسول صلى الله عليه وسلم في الكتابة التاريخية عند الفونسو الحكيم 1221 - 1284 م

المصدر: السيرة النبوية في الكتابات الإسبانية
الناشر: جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس - كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: الكمون، أحمد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2008
مكان انعقاد المؤتمر: فاس
الهيئة المسؤولة: جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس - المغرب
التاريخ الهجري: 1422
الصفحات: 75 - 87
رقم MD: 514931
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

21

حفظ في:
المستخلص: مع الأسف، فإن هذه الصور المشوهة التي تقدمها الآداب الغربية بصفة عامة، وتاريخ إسبانيا بصفة خاصة عن الإسلام وعن نبيه محمد، لا تزداد إلا ترسيخا واتساعا مع تطور وسائل الإعلام، رغم ما تدعيه الدول الغربية من قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية المعتقد. والشأن الديني أصبح يحظى الآن بأهمية كبيرة في كل مشاريعها رغم ادعائها باللائكية والعلمانية. وما الزوابع التي أثارتها مسألة الحجاب في فرنسا، والحملة الشرسة التي شنتها مجموعة من الفلاسفة والمفكرين الفرنسيين وغيرهم على الإسلام، مثل Henri Levy ,Pascal Bruchnes - Bernard .. والإطالية Oriana Fallaci إلا دليلا على نشوء نزعة دينية تطرفية بأوربا. فالفاتكان فرض على البرلمان الأوربي أن يركز في بنوده على أن المسيحية هي الديانة الأصلية لأوربا. كما أن إسبانيا قررت بأن يكون الدرس الديني إجباريا في المعاهد العليا. وأن المؤطرين سينتقون من بين رجالات الكنيسة، وربما فرنسا هي سائرة في نفس الاتجاه كذلك. وهذا ليس شيئا سلبيا في نظرنا، لأن رجوع العنصر الديني إلى الواجهة في عصر العلوم والاتصال والتواصل، يمكن أن يدفع إلى نوع من التفاؤل ليتحقق هذا التواصل الذي سيبقى رهينا بمدى توفر الإرادة لتجاوز الخلافات، والقدرة على التخلص من ضغوطات الأحكام المسبقة. وهكذا سنكون قد استوعبنا أخيرا مقاصد الديانات السماوية. يقول كلود وايل في مقال له بعنوان "إله واحد وكتابان وثلاث ديانات". إنه من المستحيل أن يقرأ المرء ويفهم أحد الكتب المنزلة دون العودة إلى الكتب الاخرى. ولهذا أصبح من الضروري الآن الرجوع إلى هذه "النصوص" كلها لقراءتها ومقارنتها، لأنها وقاية ضد التعصب والتطرف. ولن يكون هذا الرجوع مجديا وبناء إذا لم يصاحبه نوع من النقد الذاتي للتخلص من كل تلك الصور المشبوهة الموروثة عن الإسلام، وعن حامل هذه الرسالة محمد عليه السلام.