ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







من أعلام المدرسة الحديثية بالمغرب : القاضي عياض - ت 544 هـ

المصدر: بحوث الندوة العلمية الأولى - المدرسة الحديثية بالمغرب والأندلس - الإمام ابن القطان نموذجاً
الناشر: الرابطة المحمدية للعلماء - مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرة
المؤلف الرئيسي: فكير، أحمد بن محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 1
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2011
مكان انعقاد المؤتمر: العرائش
الهيئة المسؤولة: الرابطة المحمدية للعلماء - المغرب
التاريخ الهجري: 1432
الشهر: أكتوبر / ذو القعدة
الصفحات: 207 - 252
رقم MD: 514958
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

52

حفظ في:
المستخلص: فإننا لا نذكر القاضي عياض رحمه الله إلا ونذكر جميعا ركنا شامخا من أركان الحديث في المغرب، بل وفي العالم الإسلامي، ولا أدل على ذلك من مؤلفاته العظيمة التي خلفها في هذا العلم الجليل وأبرزها: 1. إكمال المعلم شرح صحيح مسلم: وهو شرح على صحيح مسلم كمل به شرح شيخه أبي عبد الله المازري (المعلم بفوائد مسلم)، واستدرك عليه. 2. مشارق الأنوار على صحاح الآثار: وهو في شرح الصحيحين والموطأ، وضبط ألفاظها، وبيان مشكلها وما وقع فيها من تصحيفات وأوهام. قال عنه السخاوي: (.. ومنها كتاب المشارق للقاضي عياض، وهو أجل كتاب جمع فيه بين ضبط الألفاظ واختلاف الروايات وبيان المعنى، لكنه خصه بالموطأ والصحيحين، مع ما أضافه إليه من مشتبه الأسماء والأنساب) ( ). 3. الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع: وقد فصل الحديث فيه عن صور التحمل والأداء. ونظرا لأهمية كتاب الإلمام، وتميزه في بابه، غدا مصدرا لكثير ممن ألف في علوم الحديث، وفي طليعتهم أبو عمرو ابن الصلاح (ت642هـ) في مقدمته المشهورة. 4. بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد: وقد تناول هذا الحديث بالشرح كثير من العلماء في ثنايا كتبهم، ومنهم من أفرده بالتأليف، لكن يبقى شرح القاضي عياض هو أجمع هذه الشروح وأوسعها، ومنه أخذ غالب الشراح بعده، كما ذكر الحافظ ابن حجر ( ). ووصفه ابن خلكان بأنه شرح مستوفى ( ). 5. الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم: وهو كتاب طبقت شهرته الآفاق، وسارت بذكره الركبان وملأ الدنيا وشغل الناس، ولم يكد يخلو عصر من العصور إلا ونجد فيه من اهتم بهذا الكتاب وألف عليه. وقد أبدع فيه مؤلفه، ولم يسبق إليه. ولقد شكلت هذه المؤلفات مصدرا معتمدا عند العلماء شرقا وغربا، والعجيب في الأمر أن شهرة هذه المؤلفات قد سبقت شهرة صاحبها إلى الشرق، وكانت خير سفير يمثل الثقافة المغربية حتى قيل: (لولا عياض لما عرف المغرب)، وهو قول فيه مبالغة لا شك، لكنه يبين مدى التقدير الكبير الذي حظيت به شخصية القاضي عياض، ويكفي أن نعلم أن الحافظ النووي شارح مسلم والحافظ ابن حجر شارح البخاري، كثيرا ما ينقلان عن القاضي عياض، ويستشهدان بقوله ويجعلانه حكما في محل النزاع والاختلاف. ويهدف العرض إلى إبراز جوانب التميز والإبداع التي طبعت تآليف القاضي عياض من حيث المضمون ومن حيث المنهج، والتي تعتبر شاهدا قويا على تميز عطاء المدرسة المغربية في الحديث النبوي وعلومه.

عناصر مشابهة