ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







معالجة الرموز العلمية في الكتب المدرسية العربية

المصدر: اللسان العربي
الناشر: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - مكتب تنسيق التعريب
المؤلف الرئيسي: القاسمي، علي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 69
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1433
الشهر: يونيو
الصفحات: 134 - 152
ISSN: 0258-3976
رقم MD: 515601
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

63

حفظ في:
المستخلص: كما تختصر اللغة العالم بكلمة واحدة، فإن العلم يختصر المعرفة بمصطلحات، ورموز، وجداول، ورسوم بيانية؛ توخياً للدقة والإيجاز والسرعة. والحاسوب الذي هو قمة العلم الحديث وأداته الرئيسة، يتعامل بالخط والرقم والرمز. يدلنا علم العلامات (السيميائيات) على تعدد أنواع وسائل الاختصار وادواته، مثل الرمز الحرفي (س = مجهول، ص، ق)، الرمز الرقمي (0، 1، 2)، والرمز الإشاري (+، ؟، )، والمختصر (س= سؤال، ش= شارع)، ومختزل الأوائل (ص. ب.، س. ع.)، المختزل المنحوت (رادار، ليزر، يونسكو)، والمختزل الهجين (س دي. روم)، وغيرها. ولكل نوع انواع. وتستخدم الكتب المدرسية العلمية جميع انواع الرموز والمختصرات والمختزلات والإشارات. وبفحص عدد من الكتب المدرسية العلمية في بضعة أقطار عربية، ألفينا ثلاثة اتجاهات في التعامل مع الرموز عند كتابة المعادلات والعلاقات: ‌أ- كتب تستخدم الرموز العربية فقط، خاصة في مادة الجبر في المراحل المدرسية الدنيا. ‌ب- كتب تستخدم الرموز الجنبية (اللاتينية) فقط، داخل النص العربي. ‌ج- كتب تستخدم خليطاً من الحروف العربية والحروف اللاتينية. ونجد أحياناً خليطاً من الاتجاهات الثلاثة في القطر الواحد، بل في المدرسة الواحدة، حيث تستخدم كتب الفيزياء، مثلاً، الرموز العربية، في حين تستخدم كتب الكيمياء الرموز اللاتينية. وأكثر من ذلك قد يستعمل الكتاب الواحد للمادة الواحدة خليطاً من الرموز العربية واللاتينية. وهذا ما تشكي منه تحقيق صحفي نشرته جريدة "الثوة" السورية بتاريخ 5/ 5/ 2008م: "إن لجنة تطوير المناهج في وزارة التربية قامت في السنوات الثلاث الأخيرة بتغيير مادة الرياضيات لصفوف المرحلة الثانوية... وضمن هذا الإطار، فقد تم استخدام الأرقام العربية بدلاً من الهندية، واعتماد الرموز والمصطلحات اللاتينية عوضاً عن العربية... (وهكذا) أصبحت الرموز باللغة اللاتينية في منهاج الرياضيات الجديد فيضطر الطالب للكتابة من اليسار إلى اليمين؛ أما الفيزياء فما زالت المصطلحات باللغة العربية، فيكتب من اليمين إلى اليسار، بينما في الكيمياء فتكتب معادلات التفاعل بحروف إنجليزية وأرقام عربية من اليسار إلى اليمين، أما باقي العلاقات فبرموز عربية وأرقام هندية. والسؤال هنا: لماذا التعدد في أسلوب الكتابة والترميز؟؟..." (من تحقيق صحفي أعدته زهور رمضان). إن استخدام الرموز والمصطلحات اللاتينية في النص العربي يشكل نشازاً يمجه الذوق السليم، علاوة على صعوبة الفهم التي يسببها للطالب الذي يتوجب عليه التعامل مع نظامين مفهومين مختلفين، ومع نظامين كتابيين مختلفين أحدهما من اليمين إلى اليسار والآخر بالعكس. إضافة إلى ذلك، فإن حروف المختصرات والرموز اللاتينية ليست أدوات تذكيرية للطالب العربي، فالرمزان (Au) و (Hg) لا يذكر أن الطالب العربي بالعنصرين الكيميائيين (ذهب) و (زئبق) بالقدر الذي يذكره الرمزان (ذ) و (بق) بهما. إن المنهجية الصائبة في استعمال الرموز العلمية هي التي وضعها اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية حين اعتمد مبدأ التعريب الشامل للرموز العلمية بناء على مشروعين اعدهما مجمع اللغة العربية الأردني ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، مدعمين بملاحظات الهيئات العلمية العربية الأخرى عليهما. وقد أقر الاتحاد المشروع الموحد للرموز العربية في ندوة عقدت في عمان سنة 1407 ه/ 1987 م، ونشره في القاهرة سنة 1988م في كتاب مستقل عنوانه "الرموز العلمية وطريقة أدائها"، أعاد طبعه وتوزيعه مكتب تنسيق التعريب بالرباط/ وضمناه كاملاً بوصفه ملحقاً في كتابنا" علم المصطلح: أسسه النظرية وتطبيقاته العملية" (بيروت: مكتبة لبنان، 2008).

ISSN: 0258-3976