ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







محورية الجغرافيا و التحكم في البوابة الشرقية للغرب : أوكرانيا بؤرة الصراع

المصدر: مجلة سياسات عربية
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
المؤلف الرئيسي: قدورة، عماد يوسف (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 9
محكمة: نعم
الدولة: قطر
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: يوليو
الصفحات: 44 - 53
DOI: 10.12816/0007099
ISSN: 2307-1583
رقم MD: 517625
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: +EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

22

حفظ في:
المستخلص: يبدو أنّ روسيا لا تستطيع التراجع في أوكرانيا أو أن تتركها لتصبح جزءًا من الاتحاد الأوروبي أو حلف الناتو؛ إذ فضلًا عن المشاعر القومية الروسية التاريخية تجاهها، واعتبارها جيوبولتيكيًا "منطقة مصالح متميزة"، فإنها تقع في جوارها المباشر، وتشكل مساحة ضخمة تبلغ نحو 603 آلاف كيلومتر مربع، وتتكون من كتلة بشرية كبرة يبلغ عددها نحو 48 مليون نسمة،" " ما يجعلها الحصن الإستراتيجي الواسع والأخر الذي يعزل روسيا عن الغرب وحلفائه. ومع اعتبار شبه جزيرة القرم جزءًا من روسيا بعد ضمها، فليس من المتصور أن تتخلى عنها، وبخاصة أنها ترغب في ضمان وجود دائم لأسطولها في البحر الأسود من دون اتفاقية مشتركة مع أوكرانيا المعرّضة للنفوذ الغربي. أما الغرب الذي تشكّل أوكرانيا في مفاهيمه الجيوبولتيكية جزءًا مهماً من "المنطقة المركزية"، وتحتل المساحة الأوسع والأطول في بوابته الشرقية، فلن يفرطّ في فرصة وجود استعدادٍ ورغبةٍ قيادية وشعبية أوكرانية في التقرب منه وربما الاندماج في مؤسساته. ويعني تحقّق ذلك، حصول الغرب على أفضلية أمنية واقتصادية وسياسية في هذه المنطقة الحيوية التي تسمى في استعاراته الجغرافية "قلب الأرض ."ومن جهة أخرى، يدرك الغرب أنّ تراجعه في أوكرانيا قد يرسل رسالة سلبية إلى حلفائه الآخرين في أوروبا الشرقية بعدم موثوقيته وعدم إمكانية الاعتماد عليه في حال تعرضّهم أيضًا للتهديد من قبل روسيا ،وبخاصة إذا استعادت قوتها الإقليمية والدولية السابقة. ومع ذلك، قد يلجأ الطرفان الروسي والغربي إلى التفاوض، لكنه سيكون تفاوضًا على نزع فتيل الأزمة الحادة بما يخّفّف توترها ،عبر الاتفاق على تهدئة أو على قضايا آنية. لكنّ المشكلة الجوهرية الجيوبولتيكية المستقرة في مفاهيم الطرفين ومداركهما لن تجد حلًا تفاوضيًا، لأنها مشكلة تتعلق بالجغرافيا الثابتة التي تعد محورية في سلوكهما التاريخي.

ISSN: 2307-1583
البحث عن مساعدة: 796836

عناصر مشابهة