ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العولمة القسرية للقيم نحو ترجمة وظيفية جديدة

المصدر: مجلة فكر ونقد
الناشر: محمد عابد الجابري
المؤلف الرئيسي: حضري، جمال (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Hadari, Jamal
المجلد/العدد: ع 83
محكمة: لا
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2006
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 111 - 122
ISSN: 1113-9102
رقم MD: 517673
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إن الترجمة لا تكون خادمة للانفتاح ومرسخة له إلا في حالة الحياد أو التموقع بين الثقافات، أي على نقيض ما أرشد إليه "شلاير ماخر " من أن المترجم هو في النهاية ابن العائلة ولا يشترط فيه أن يكون متعدد اللسان بمنظوره لآن الإبداع في رأيه لا يكون إلا في اللغة الأم، الترجمة لا تكون انفتاحا حتى يقف المترجم بين الثقافات وقوفا يعكس التساوي والقربى ويؤكد وجود القيم الإنسانية المشتركة تصبح معه مقولات الغزو الثقافي والحفاظ على الهوية ساذجة وشوفينية، بل إن المبدأ إذا دفع إلي أقصاه يلغي الترجمة ذاتها بما تعنيه من نخبوية ونيابة عن القارئ، فلا هجرة بعد شيوع لغة العولمة، أي الانتقال من فعل الترجمة إلي تعليم لغة العولمة بما يعنيه ذلك أيضا من تحرير القارئ وجعله وجها لوجه مع النص الأصلي والتفكير مباشرة في وسطه اللغوي، أي أن القارئ القومي يتجه إلى الزوال لصالح قارئ عالمي لا يوجد بينه وبين النص الأصلي وسيط وحيد أو متعدد، وهذا يعني وجود القارئ ذي الأفق العالمي والكاتب ذي الأفق العالمي. إننا في زمن العولمة نتجه من ترجمة التمايز والخصوصيات إلى ترجمة التقريب والدمج ثم إلى تعليم لغة المباشرة الذاتية من قبل القارئ بكل ما يعنيه ذلك من اختيار شجاع وواع، ربما نحن نتجوز كثيرا حتى قول بالاختيار فآثار العولمة والتوحيد القسري ظاهرة، ومع ذلك مازال بإمكاننا السير نحو الاختيار اللغوي وفي جعبتنا شيء من الإحساس بالسيادة، قبل إن نسير في يوم آخر إلى هذا الاختيار ذاته وليس في الجعبة إلا إحساس بالقهر والإجبار.

ISSN: 1113-9102

عناصر مشابهة