المصدر: | مجلة دراسات عربية وإسلامية |
---|---|
الناشر: | جامعة القاضي عياض - كلية الآداب والعلوم الإنسانية |
المؤلف الرئيسي: | بويوزان، بنعيسى (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الصفحات: | 113 - 161 |
ISSN: |
2351-8375 |
رقم MD: | 517767 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن تبيين كتاب الله عز وجل الذي هو في حد ذاته بيان مطلق، يتطلب لغة تقع موقعا عاليا جدا من البلاغة والبيان والفصاحة. بحيث تقع كل لفظة من هذه في موقعها الصحيح الذي ينبغي أن تكون فيه، لأن الخطأ في التبليغ مستحيل في حق صلى الله عليه وسلم، لأنه معصوم من الله عز وجل، فما دام كلامه صلى الله عليه وسلم في سنته وحيا، يبين به الكتاب الكريم الذي أنزل إليه من ربه سبحانه، فإن الدقة اللغوية شكلا ومضمونا، يجب أن تكون في مستوى هذا التبليغ والتبيين الذي كلف به صلى الله عليه وسلم. لأن مهمته صلى الله عليه وسلم. بالغة الدقة أيضا. وهذه الدقة في تبيين هذه الأحكام تقتضي، فيما تقتضيه، الدقة اللغوية، والتي تعني في هذا البحث، ثلاثة أمور: أ. الثروة اللغوية على مستواها المعجمي: بحيث إن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يملك ثروة معجمية هائلة. ب. البيان: ويكون على مستوى التركيب بين أجزاء الكلام، بحيث يكون الكلام المؤلف في سياق مركب، غاية في الدقة والوضوح، والنبي صلى الله عليه وسلم أوتي هذا التركيب الفائق من لدن الله عز وجل. ت. الفصاحة: ويكون على مستوى اختيار المعجم الأفصح ليكون أكثر بيانا وإبانة في التركيب الذي يوضع فيه، ذلك لأن الإحاطة بألفاظ اللغة العربية، والعلم بمسالك تأليف تلك الألفاظ بعضها مع بعض، هو عين الفصاحة في أعلى مراتبها، وهو ما كان من شأن كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا يعني على وجه الإجمال، أن البلاغة والفصاحة النبوية، هما في أعلى المراتب، بما أنعم به الله عز وجل على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من بليغ القول وفصيحه، وهو يخاطب العرب من حوله بلغتهم التي توارثوا التخاطب والإبداع بها أمدا طويلا، والذين كانوا يفهمون كلامه جيدا، ولكن سبيلهم إلى الكلام يمثل ما تكلم به. كان سبيلا فصرت دونه الهمم، وعييت ولاشك دونه الألسنة. |
---|---|
ISSN: |
2351-8375 |