ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ظاهرة التطليق للغيبة بالجهة الشرقية خلال فترة الحماية: منطقة دبدو نموذجا: مقاربة إحصائية مع التعليق على نازلة فقهية في الموضوع

المصدر: مجلة دراسات عربية وإسلامية
الناشر: جامعة القاضي عياض - كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: أدخيسي، نورالدين (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 1
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2014
الصفحات: 165 - 182
ISSN: 2351-8375
رقم MD: 517773
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

74

حفظ في:
المستخلص: تدخل هذه المساهمة ضمن سلسلة من الدراسات والبحوث الأكاديمية الهادفة إلى الكشف عن الإشكاليات الجوهرية، التي تثيرها مجموعة من القضايا المرتبطة بالأسرة المغربية. وهي تتعلق بظاهرة شغلت العديد ممن كتبوا في النوازل الفقهية من السادة المالكية، وهي ظاهرة التطليق للغيبة. وتم تخصيص المجال الجغرافي لدراستها في منطقة "دبدو" بالجهة الشرقية لاعتبارات التخصص، والقيام بدراسة مقارنة لنازلة محلية تتعلق بظاهرة التطليق للغيبة مع بعض نوازل الفقه المالكي ومدونة الأسرة المغربية. ‏ وقد قمت بتحليل ظاهرة التطليق للغيبة بناء على مجموعة من المقاربات، نذكر منها المقاربة الإحصائية. حيث تم فيها الاعتماد على الأرقام والإحصاء، لمعرفة تطور وتغير نسب التطليق للغيبة، مع الاستعانة بمناهج تقنية تعتمد بالدرجة الأولى على أدوات التعليل الديموغرافي. كما تم التعامل مع الموضوع انطلاقا من منظور ديموغرافي رصدت من خلاله أهم التطورات والتغيرات الديموغرافية بالمنطقة، دون أن ننسى انعكاسات الظواهر والأزمات الديموغرافية على بعض القضايا الأسرية، من بينها ظاهرة التطليق للغيبة، ثم تحليل هذه الظاهرة بناء على رؤية فقهية وقانونية وذلك بتأصيلها، ومقارنتها مع الاجتهاد القضائي المحلي والتشريع القانوني، لمعرفة ثغرات التطليق للغيبة سواء بالنسبة للقاعدة القانونية والفقهية، أم على مستوى الأحكام القضائية، في إطار دراسة مقارنة بين الاجتهاد القضائي المحلي ومدونة الأسرة الجديدة. ومن بين أهم الخلاصات التي تم ‏استنتاجها من هذه المساهمة يمكن أن نذكر ما يأتي: ‏ أولا: وجود تفاعل وعلاقة جدلية بين نسبة التطليق للغيبة والأزمات الديموغرافية بمنطقة دبدو، إذ تبين لنا من خلال الاطلاع على مجموعة من رسوم الطلاق المضمنة في السجلات العدلية بمحكمة دبدو إبان فترة الحماية، أن معدلات التطليق للغيبة ارتفعت بشكل ملحوظ خلال فترات المجاعات بالمنطقة، خاصة في الفترة الممتدة من سنة 1944 ‏إلى سنة 1947. ونشير هنا إلى أن مسألة غياب الأزواج كانت تفرضها مجموعة من الأسباب في مقدمتها المجاعات، والبحث عن القوت. ‏ ثانيا: ساهمت عوامل أخرى في تزايد نسب التطليق للغيبة، منها: ارتفاع معدلات الهجرة من المنطقة في اتجاه مناطق أخرى، سواء داخل المغرب أو خارجه، إما بدافع البحث عن القوت، أو خوفا وهربا من الأزمات الديموغرافية المخيفة كالأمراض والمجاعات. ‏ ثالثا: إن تأثير الهجرات والتحركات السكانية على العلاقات الأسرية بالمنطقة عبر التاريخ، لم يقتصر على ظاهرة التطليق للغيبة فقط. بل ساهم أيضا في بروز نقاش فقهي حول قضايا أسرية أخرى، كاستحقاق الحضانة. (نازلة الونشريسي نموذجا في المعيار). ‏ رابعا: اقتصر الاجتهاد القضائي المحلي على إعطاء مهلة للزوجة التي غاب عنها زوجها غيبة انقطاع، للحسم في اختيارها بين البقاء في عصمة زوجها وبين التطليق للغيبة، دون اللجوء لإعطاء أمر بالقيام بإجراءات البحث عن الزوج الغائب، في اختلاف واضح وصريح مع المادة 104 ‏من مدونة الأسرة، التي نصت على ضرورة تبليغ الزوج في العنوان المعروف مقال الدعوى للجواب عنه، مع إشعاره بأنه في حالة ثبوت الغيبة، ستحكم المحكمة بالتطليق إذا لم يحضر للإقامة مع زوجته أولم ينقلها إليه. ‏ خامسا: سايرت النوازل المحلية لمنطقة دبدو، العديد من الآراء الفقهية المالكية، ومدونة الأسرة في تحديد مدة غيبة الزوج، لاتخاذ القاضي قرار التطليق للغيبة. حيث حددت فترة الغياب في سنة واحدة كأقصى مدة للغيبة. ‏ سادسا: تطابق فصول نازلة التطليق للغيبة على المستوى المحلى، مع مصادر الفقه المالكي في تناولها لمسألة عدة المطلقة تطليقا للغيبة.

ISSN: 2351-8375

عناصر مشابهة