المستخلص: |
تعيش أمة الإسلام أسوأ أيام حياتها؛ حيث ديست الحياض، ودنست المقدسات، وانتهكت الحرمات، وهتكت الأعراض، وأذلت النفوس، ونهبت الثروات، ورمتها قوى البغي عن قوس واحدة، فصارت تترنح تحت ضربات الأعداء، كغريق في ظلمات بحر لجي، أحاط به ثلة من الأوغاد، كلما حاول الخروج منه ركلوه بأرجلهم، فلا يلاقي فيهم شفيقا، ولا يجد منهم رحيما. وأصبحت الأمة ككرة تعبث فيها أقدام صبية، ما بين متغرب خرج من جلده، ومتهور استعمل القوة في غير محلها، ومتقاعس لا هم له إلا الركض خلف شهوات البطن والفرج، وأما حال الغيارى، فكمن ينظر إلى أمه يصارعها الموت، فيجري يمنة ويسرة، منادياً: هل من مغيث؟ إلا أنها صرخة في فلاة !؟ فما المخرج مما تعانيه الأمة ؟ وما سبيل النجاة ؟ وما شكل الحل؟ وما آلياته؟.
|