المستخلص: |
هدف البحث إلى التعرف على الرواية المغربية والتراث العلامة لسالم حميش أنموذجاً. فهذه الرواية شهدت خلال سنوات التسعين من القرن الماضي عدة تحولات، وأبرزها ظهور نمط جديد من الكتابة الروائية، وهو نمط الرواية التراثية، وذلك على أيدي جماعة من الكتاب، وفى مقدمتهم ""سالم حميش"". وقسم البحث إلى عنصرين، تناول الأول رواية العلامة ومشكلة التجنيس فلفظة "" التاريخية"" في الرواية التاريخية صفة للرواية، تحدد معالمها وسماتها، وهذا يعني فرض التاريخ هيمنته على الرواية وطبعها بطابعه، وفقدان الرواية خصائصها لصالح خصائص التاريخ على مستوي الأحداث (أحداث واقعية تاريخية يفترض أنها حقيقية)، وعلى مستوي الشخصيات (شخصيات سطحية ذات بعد واحد)، أما الرواية التي توظف التاريخ فهي تؤول التاريخ، وتخضعه لهيمنتها، وتطبعه بطابعها. وأشار الثاني إلى رواية العلامة والإحالة إلى التراث العربي الإسلامي، فعنوان الرواية هو ""العلامة"" وهي صيغة مبالغة تفيد في المعاجم اللغوية العربية كثرة العلم وبلوغ الغاية والنهاية، كما استعاد حميش في رواية العلامة مجموعة من النصوص التراثية، وتتوزع هذه النصوص إلى آيات قرآنية، وأحاديث نبوية شريفة، وإلى نصوص نثرية، بالإضافة إلى أن الرواية تحضر مجموعة من الألفاظ ذات الحمولة الدينية والحضارية والسياسية والفلسفية والعلمية التي تحيل إلى عدد من الأمكنة، مثل القاهرة، والنيل، وفاس، والمغرب، والكوفة. واختتم البحث بالإشارة إلى أن رواية ""العلامة"" تشكل محاولة جادة لتأصيل الرواية العربية بالمغرب، وتحريرها من أسر الرواية الغربية بمضامينها، وأشكالها السردية وتقنياتها، وطرائق بنائها، وأساليب تعبيرها، وذلك عن طريق استعادة التاريخ العربي الإسلامي. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|