| المستخلص: |
من يتمعن لتاريخ إطار مشكلة الحدود بين العراق والكويت والأفاق المستقبلية للفترة من 1980 – 1990 سيجدها أخذت بعدًا تاريخيًا وسياسيًا في إن واحد لا سيما وأن قضية ترسيم الحدود استمرت لفترة طويلة وفي كثير من الأحيان بقيت معلقة خاصة بعد إشعال فتيل الحرب العراقية الإيرانية في 21 أيلول عام 1990 مما جعل ملف الحدود الكويتية يبقى على لائحة الانتظار لانشغال العراق بالحرب مما جعله يسعى إلى تطبيع علاقاته مع الكويت بسبب حاجة العراق إلى المساعدات المالية والقروض التي كانت تمنحه إياها، وهذا انعكس بشكل وبأخر على السياسة الخارجية العراقية التي اتخذت من الحرب مبررًا لتأجيل مشكلة ترسيم الحدود التي ترتب عليها أثارًا كبيرة فيما بعد وتحديدًا عند احتلال العراق للكويت عام 1990 وقرار الأمم المتحدة المرقم (833) الخاص بترسيم الحدود، وما يتبعه من فرض للحصار الاقتصادي والأضرار التي لحقت بالشعب العراقي، وبعد عام 2003 وما شهد العراق من تغيير والاحتلال الأمريكي به كان له الأثر الكبير في تحديد علاقاته مع الدول المجاورة ومنها الكويت، إذ وجدت الحكومة الجديدة والتي تشكلت في العراق ملفات عديدة من أبرزها ملف التعويضات التي قدرت بـ 52 مليار دولار، والديون التي قدرت بـ 60 مليار دولار، وبالتالي سعى العراق إلى أسلوب الحوارات والمفاوضات لحسم هذه الملفات والبدء بعلاقات جديدة مبنية على أساس الاحترام وحسن الجوار حتى بعد مجيء النظام السياسي الجديد في العراق الذي حاول حسم هذه الملفات والبدء بصفحة جديدة بالاعتماد على كل ما دفع بين الطرفين من اتفاقات سابقة ولعل المستقبل القادم هو الكفيل لتحديد المسار التاريخي والسياسي لمدى عودة العلاقات بين الطرفية والأزمة الحدودية المستمرة بينهما.
The follower to the Iraqi- Kuwait border confliction throughout the history and prospects future during the eighties of the twentieth century will find that it took historical and political prospect in the same time, specially that the issue of the demarcation of the border takes too long time and often it was suspended specially after the First Gulf War which started 21 st of September 1980 which makes this case stay on waiting list, because Iraq was busy in this war. That makes Iraq Seek to normalization with Kuwait because he was in need to financial aid and loans which they were given to him. This was reflected in one form or another on the Iraqi foreign policy which took the war as a justification for postponing the problem of border demarcation, which resulted in serious repercussions later and specifically after Iraqi invasion to Kuwait on 1990 and the UN decree numbered (833) about the border demarcation between Iraq and Kuwait and the events that followed, including the economic blockade and the damage done to the Iraqi people. After 2003 the US invasion which lead to dramatic changes in Iraq and his relation with neighboring countries like Kuwait, where the new government that formed in Iraq after that date number of files one of them the damages file which estimated at $ 52 billion.
|
