المصدر: | الأدب المغاربي اليوم - قراءات مغربية |
---|---|
الناشر: | إتحاد كتاب المغرب |
المؤلف الرئيسي: | أمين، خالد (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2006
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الدار البيضاء |
الهيئة المسؤولة: | اتحاد كتاب المغرب و وزارة الثقافة |
الصفحات: | 307 - 320 |
رقم MD: | 520406 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يتميز المسرح المغاربي ما بعد الاستعماري بنزوع عام نحو توسيط تقاليد فرجوية تنتمي للشرق وللآخر. إن هاته الاستراتيجيات المتوسطة منبعثة بالفعل بواسطة تشكيلية الهجنة للذات المغاربية ما بعد الاستعمارية. فالمسرح المغاربي راهنا مسرح هجنة بامتياز؛ فهو متموضع بين سردين وإن كان ينحو نحو إثبات سرد ثالث داخل تخوم ما يدعوه هومي بهابا "الفضاء الثالث". لم يعد هذا المسرح تقليدا للمسرح الغربي ولا شكلا ما قبل مسرحيا، وإنما هو تقليد مسرحي مختلف ومتسم بالهجنة ومتأسس على نقل كل ما يستعمل قصد تمثله بما هو شكل ما قبل مسرحي إلى البناية المسرحية. يتغيا انفتاح وحرية اللعب في فرجة الحلقة اختراق صلابة وانغلاقية البناية المسرحية الكلاسيكية. ولا تتحدد المحصلة في العودة إلى الشكل ما قبل المسرحي أو الاغتراب في الماضي، وإنما بالأحرى إبداع فضاء ثالث داخل ثبوتية وانغلاقية البناية الإيطالية. ولقد مارس هذا الأفق الثالث تأثيره على الكتابة الدرامية التي أضحت كتابة مهجنة تبرز الشفهية والأدبية في آن واحد. بعد مراجعة نقده لمقولة الهجنة، يؤكد لحسن حداد أن "الهجنة من حيث هي مفهوم وممارسة وأسلوب في الحياة، قادرة على خلق هذه الفضاءات والأساليب الجديدة والمستفزة لسبات التقليد والهوية المنغلقة. إن الهويات المركبة والمنزلقة هي لعبة ما بعد حداثية تبدو مثاقفتية في كثير من جوانبها، ولكنها مع ذلك تخلق هامشها من النسبية والنقد المستمر لذات والهوية الجماعية، وهي بذلك تفرص إعادة خلق مستمرة للذات في علاقتها مع الآخر. |
---|