المصدر: | مجلة آفاق |
---|---|
الناشر: | إتحاد كتاب المغرب العربى |
المؤلف الرئيسي: | القمري، بشير (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 76 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
الشهر: | سبتمبر |
الصفحات: | 36 - 44 |
رقم MD: | 521336 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
على ضوء ما سعينا إلى طرحه يمكن أن نجمل خلاصات هذا العرض في الملحوظات التالية: أ- تحتاج صورة الفضاء في مجال السينما إلى عدة نظريات وعلوم ومناهج، والشعرية وحدها لا تكفي. بل إن هذه الشعرية متى وجدت في حاجة إلى بلاغة الصورة وإلى سيميائية الصورة وإلى أنثروبولوجية الصورة أيضأ باعتبارها علامة داخل نسيج من العلامات التي تتمفصل بين الظاهر والخفي، بين المعلن والمسكوت عنه حيث التمثلات والاستحضارات، وحتى حين نتحدث عن شعرية الفضاء في السينما، وعن شعرية فضاء الصحراء، فعلينا التمييز بين الشعرية كمظهر عام والشاعرية كدرجة انزياح. ب- ليس هذا المطلب النظري-المنهجي المذكور قبل قليل بل أيضا مطلب الانتقال من التأويل، تأويل صورة الفضاء في السينما وصورة الفضاء الخاص بالصحراء، إلى نوع من الهيرمينوتيك الخاص بما وراء الصورة السينمائية على مستوى المرجع والثقافة واللاوعي الجمعي انطلاقاً من سياقات مرسلة الفيلم الذي يستوحي الصحراء كانتساب إلى عالم رمزي، ملحمي، تواجدي، أسطوري، خرافي، لأن فضاء الصحراء يظل دائما فضاء مجهولا وليس بالضرورة فضاء نقيضاً لعالم آخر يختلف عنه، لأنه عالم قائم الذات. ج-هل يكن اعتبار فضاء الصحراء " وثيقة " بهذا المعنى؟ لا نقصد بمفهوم الوثيقة هنا ما يقصد في علم التاريخ أو علوم النصوص إجمالاً، وإنما قابلية مقارنة التون السينمائية، بغض النظر عن أشكالها وصيغها ومظاهرها ومكوناتها، لأن تقارب من منظور أنها أعمال فنية مفتوحة تسمح ببناء تصورات عن مضامينها التاريخية والسوسيولوجية والثقافية على ضوء مجمل المناهج والعلوم والنظريات التي تتحرك في حقول الدراسات الإنسانية. ومن شأن فضاء الصحراء في هذا الاتجاه آن يمدنا بعناصر للتفكير في إنسان الصحراء وعوالمه المختلفة والممكنة. ويظن هذا الفضاء فضاءاً أركيولوجيا بامتياز، لأن الصحراء جسد يمارس غوايته في السينما كما يمارس ذلك في غير السينما، في التشكيل والصورة الفوتوغرافية والموسيقى والغناء والرقص والأدب، وعلينا، في هذا المنحى، آن نربط هذه الغواية بكل تجلياتها: غواية المتعة، غواية اللذة، غواية الإيروتيزم المتمنعة، ثم غواية التلقي في النهاية. |
---|---|
وصف العنصر: |
ع 76-2008 |