ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ماهية التنمية و مفهومها

المصدر: مجلة دراسات مجتمعية
الناشر: مركز دراسات المجتمع
المؤلف الرئيسي: محمد، فخر الدين أحمد عبدالله (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 6
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2010
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 138 - 173
ISSN: 1858-6112
رقم MD: 521799
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

144

حفظ في:
المستخلص: تعالج هذه الدراسة ماهية التنمية ومفهومها ، حيث ترتكز على تحديد ماهية التنمية لغويا واصطلاحيا ، حيث يتردد مصطلح التنمية كثيراً على مسامعنا في الوقت الحاضر، فلا يكاد يمر علينا يوم بدون أن نسمع أو نقرأ خبراً يتعلق بالتنمية أو يشير إليها بكل أبعادها. لذلك فان تلك المصطلحات لم تعد مجرد مصطلحات علمية أو أكاديمية تستعملها فئة قليلة من الأفراد ، بل أصبحت مصطلحات عامة يستعملها معظم الأفراد ، وشيوع مثل هذه المصطلحات وانتشارها أن دل على شيء إنما يدل على أن تلك المصطلحات تعبر عن ظاهرة تهم أعضاء تلك المجتمعات وتمس جوانب مهمة أو حياتهم ، ويعتبر تعريف المعنى اللغوي للمصطلحات من الأهمية بمكان ، حيث يسهل فهم واستيعاب المعنى الاصطلاحي والمناهج الكفيلة بتطبيق هذا المصطلح في الواقع ، إما مفهوم التنمية فالمفهوم جزء من المنهج وأداة له يستبطن مقوماته ويعكس مضامينه فهو معلومة لها أهميتها وموقعها من البيئة المعرفية وتأسيساً على ذلك تناولت الدراسة بعض المفاهيم الأساسية التي طرحتها نظريات التنمية ، حيث أن المفهوم هو محور النظرية وأداتها في التعبير والتغيير، ومن ثم فان التناول التحليلي لهذه المفاهيم يعد تحليلاً لأسس هذه النظريات. اشتملت الدراسة على ملخص الدراسة ، ومدخل ، أسباب اختيار الموضوع ، الإحساس بمشكلة لدراسة ومصادر الاستدلال عليها ، مشكلة الدراسة ، أهميه الدراسة ، أهداف الدراسة ، ومنهج الدراسة ، ماهية التنمية لغويا واصطلاحياً ، ثم مفهوم التنمية ، ثم الخلاصة. خلصت الدراسة إلى أن تعريف التنمية في الأصل اللغوي تعني الكلمة الزيادة والكثرة والارتفاع والريع والربح والأذكاء والإشباع لخلق الله شاملة البعد المادي والروحي. وهي تحدث بمعنى فاعلي إرادي ، بعكس النمو ، الذي تتم زيادته تلقائيا بغض النظر عن أي جهد خارجي مسرع ومساعد في عملية الزيادة والرفعة والريح والإشباع ، وان المعنى الاصطلاحي ليس ثابتا ولا متفقاً عليه بين الدارسين ، فكل يتناوله من زاويته وينظر إليه انطلاقاً من الايدلوجيا الحاكمة لفكره واختصاصه ففي حين يراها الاقتصاديون الرأسماليون والاشتراكيون زيادة في الناتج القومي وزيادة دخل الفرد وان اختلفت سبل الإنماء الاقتصادي والقانون الحاكم له ، بينما يراها الاجتماعيون إنها وسيلة لتمكين الإنسان من تحقيق نموه وبلوغ غايته ووجوده وتحقيق قدر اكبر من الرفاهية وتأمين مستوي ارفع من نمط حياته ، جفي حين يراها آخرون إنها إعمار للأرض متمثلة في الجانب المادي والروحي وفقأ للعلوم التجريبة على أن تتطابق مع الشرائع السماوية التي تدعوا إلى التوحيد على أن يتم ربط الحياة الدنيا بالأخرة. وإما من حيث المفهوم فقد خلصت الدراسة إلى أن مفهوم التنمية يقوم على تحقيق قيم وأهداف الدين الإسلامي على البشر، تلك القيم والأهداف التي تدعو إلى تحقيق العدل والرفاهية لجميع بنى البشر. إنها بمثابة دعوة للعمل على تحقيق قيم وأهداف الإسلام التي نحمل السعادة والخير للبـشرية جمعاء ، كما إنها بمثابة دعوة جديدة لإعادة النظر لدراسة وصياغة مفاهيم التنمية المطروحة على العالم وتقديم البديل لها في ظل سياق ما تقدم ، وتحديد الأهداف والوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك من خلال قيم ومبادئ الإسلام.

ISSN: 1858-6112

عناصر مشابهة