ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







وحدة القصيدة فى النقد العربي القديم "أبو علي الحاتمي نوذجاً"

المصدر: مجلة آداب النيلين
الناشر: جامعة النيلين - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: عوض السيد، عوض السيد موسى (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 1, ع 4
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 113 - 131
DOI: 10.33914/1312-001-004-005
ISSN: 1585-5523
رقم MD: 521821
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

84

حفظ في:
المستخلص: تحدث الباحث في هذه الورقة عن منهج القصيدة في الشعر العربي منذ الجاهلية عند امرئ القيس وزهير بن أبي سلمى وغيرهما فرأيته لدى المحافظين من الشعراء والنقاد قد اتسم بتعدد الموضوعات من مقدمة غزلية إلى وصف الناقة أو الفرس ثم يعرج الشاعر فيها إلى موضوعه ويختمها بأبيات من الحكمة ورأيته لدى المجددين يتمثل في وحدة الموضوع والدخول المباشر له في القصيدة وشهد تطوراً في العصر العباسي فأصبحت القصيدة ذات موضوع واحد عند بشار وأبي نواس وأبي العتاهية والعباس بن الأحنف ومسلم بن الوليد وانتهى هذا المنهج في تطوره إلى أبي تمام وابن المعتز فكان مذهب المجددين في مقابل مذهب المحافظين على الخصائص الفنية للشعر ومنهج القصيدة. هذا التطور في البناء الفني للقصيدة عند الشعراء قابله تطور الفكر النقدي في منهج القصيدة العربية عند ابن قتيبة وابن طباطبا والحاتمي فتحدثنا فيه عن المطلع ووصف الرحلة والغرض ولم يقف به عند هذا الحد بل ذهب في تحقيق الوحدة عند ابن قتيبة إلى الأخذ بعناصرها وهي: الرابطة النفسية بين الشاعر والمتلقي والتكافؤ بين الألفاظ والمعاني ثم الترابط بين أبيات القصيدة فإذا فقد هذا الترابط المعنوي بين أبيات القصيدة جاء الشعر متكلفاً، أما ابن طباطبا فقد شعر أن ذلك لا يحقق الوحدة التي يرغب فيها وجعل لتحقيقها مبدأين هما: التناسب والتدرج المنطقي وكان ذلك في إطار القصيدة التقليدية. أما الحاتمي فقد استوعب الأفكار والآراء التي انتهت إليه عن هذه القضية في التراث النقدي فاستفاد منها وطورها في تصور متكامل للوحدة العضوية للقصيدة التي تمثلت في تشبيهه لها بالكائن الحي ولا تتحقق هذه الوحدة إلا إذا توافرت لها ثلاثة شروط هي: الوحدة النفسية في تنسيق أفكارها وعواطفها ثم الوحدة المعنوية إذا أريد التكامل والوحدة الفنية التي تتحقق بترابط الأبيات واتصالها بعضها ببعض وقد رأينا في هذا الموقف النقدي الذي يرجع إلى القرن الرابع من الهجرة حيث عاش الحاتمي تصحيحاً لبعض الآراء المغلوطة التي ذهب أصحابها من النقاد المعاصرين إلى القول بخلو تراثنا الفني والنقدي من فكرة الوحدة العضوية أو وحدة القصيدة في الشعر العربي وبهذا الموقف كان الحاتمي رائداً في الكشف عن هذه الوحدة والدعوى إلى الاهتمام بتقديم تصور متكامل لها جمع بين النظرية والتطبيق. أما النتائج التي توصل إليها الباحث من دراسته لوحدة القصيدة: تصحيح بعض الأحكام التي جرد أصحابها من المعاصرين تراثنا الفني والنقدي من وحدة القصيدة؛ لأن الحاتمي قد أثبتها للبنية الفنية للعشر واستخلص من مقابلته لنماذج من القصائد، فكره النقدي عنها من الوجهة النظرية. ورأى ضرورة التلاحم العضوي بين أبيات القصيدة شبهها بأعضاء الكائن الحي من حيث الصورة والوظيفة الجمالية.

ISSN: 1585-5523

عناصر مشابهة