ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نبش الآثار و تهريبها و أثرهما على الممتلكات الثقافية الوطنية

المصدر: مجلة آداب
الناشر: جامعة الخرطوم - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: محمد، عبدالحكيم شايف (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 32
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: يونيو
الصفحات: 215 - 259
ISSN: 0302-8844
رقم MD: 521862
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

91

حفظ في:
المستخلص: لقد قاومت آثار اليمن على مر السنين مختلف صنوف العدوان وقسوة الطبيعة، لكنها وقفت مذهولة أمام جور الإنسان وظلمه وعدم وفائه لأجداد باستباحته مقدساتهم، وجرف وتغيب مساكنهم، ونبش قبورهم ونهب متاعها وبيعها للغرباء، واليوم هي أكثر تعرضا لعمليات النهب المنظم والتهريب، والمؤلم عندما تغادرنا أثارنا بواسطة إخواننا في العروبة والدين والثقافة، والأشد إيلاما هو ما يقوم به بعض اليمنيين، وهم على الأرجح سماسرة ولصوص لأنهم يغيبون تاريخنا وحضارتنا، إن حجم مشكلة الآثار اليمنية تتعدى المهربين والقضاء، حيث نجد أن من يقوم بنهب وتهريب الآثار هم ممن يفترض أنهم يحافظوا ويحملوا ممتلكات الوطن. وفي الحقيقة لا نستطيع تقديم إحصائيات دقيقة ومكتملة عن حجم ما تم تهريبه، مع تأكيدي المسبق بأن القضايا التي لم يتم ضبطها تسببت في مغادرة القطع الأثرية لموطنها الأصلي، تعاني اليمن صعوبة في استعادة القطع الأثرية المنهوبة، وذلك بسبب عدم توقيعها على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ولأن سرقة وتهريب القطع الأثرية تتم من المواقع الأثرية غير المكتشفة، وذلك يعني عدم امتلاكنا توثيقا لتلك القطع، لأنها أخرجت عن طريق النبش والتخريب، ناهيك عن أن العمل الأثري في اليمن ما زال محدودا. إن تخريب المواقع الأثرية يتم بسبب ضعف الوعي الأثري وبرامج التنمية، وتدمير الآثار وضياعها له تأثيرا كبيرا على فهم ودراسة أي حضارة، لأنها السجل الذي يستنطقه عالم الآثار، ويعيد من خلالها كتابة التاريخ، والتساؤل هنا: متى تتاح الفرصة لشعبنا أن يعلم أن الآثار ملك للأجيال وتراث حضاري للأمة، ولا يجوز الاتجار بها، وضياعها.

ISSN: 0302-8844