المستخلص: |
فقد استطاعت "داعش" القيام بما لم تستطعه الزلازل الكبرى التي حدثت في المشرق العربي في الأعوام القليلة الماضية، فإذا كانت الثورات الحاصلة تستهدف تغيير النظم السياسية القائمة منذ نصف قرن تقريباً، فإن صعود داعش، المتسم بالوحشية، يهدد بتقويض الاستقرار السياسي والاجتماعي في تلك المنطقة. وإذا كانت تلك الأحداث لم تستطع استدراج الإدارة الأمريكية للقيام بدور فاعل، بل إنها شجعتها على الانكفاء، فإن صعود "داعش" يؤذن بإمكان مراجعة هذه الإدارة لسياستها تلك. وها هو أوباما يعد بإستراتيجية بعيدة المدى في مواجهة "داعش"، لذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه على خلفية ذلك، هو: ما هي حدود التدخل الأمريكي؟ أو إلى أي مدى ستصل الإدارة الأمريكية في مسعاها لإعادة الاستقرار في المشرق العربي؟.
|