المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على ملامح التوجيه والإرشاد عند الإمام الشافعي من خلال كتبه، وما كتبه الآخرون، ومن أجل ذلك استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي والمنهج الاستنباطي، وذلك لاستنباط الأدلة التي وردت على لسان الإمام الشافعي في مجال الإرشاد النفسي لتوائم تخصص الصحة النفسية والإرشاد النفسي واستخدامهما كلما لزم الأمر لمعالجة المشكلات النفسية والاجتماعية لدى الفرد والأسرة في مجتمعنا المسلم الذي يحتاج منّا الكثير، وأوصت الدراسة بضرورة الاطلاع على التراث الفكري لدى علماء سلفنا الصالح من أجل استنباط القوانين والمفاهيم التي تخص التوجيه والإرشاد والتراث التربوي بشكل عام، إذ أن ما قدّمه الإمام الشافعي يفيد في صياغة المناهج صياغة تعتمد على الأصول الإسلامية في التربية وعلم النفس، وضرورة نشر فكر الشافعي بشكل خاص وفكر علماء المسلمين بشكل عام على شبكات التواصل المعرفي والاجتماعي للاستفادة منها كلما دعت الحاجة، وتفعيلها في حياتنا لتكون منهج حياة، وعمل كتيّبات تحمل الفكر النفسي والتربوي للإمام الشافعي وتوزيعها ليستفيد منها الصغار والكبار من طلبة العلم، وكذلك التأسي بأخلاقيات العلم التي قدّمها لنا الإمام الشافعي وخاصةً في هذا العصر الذي كثر فيه الخبث واللغط وضاعت فيه القيم والأخلاق.
|