المستخلص: |
لقد شغف العرب منذ القدم بالحيوان و ضجت به أشعارهم و أمثالهم و تشبيهاتهم حتى أصبح عنصرا هاما في بنية التفكير الاسطوري العربي. فلا يتحدث العربي عن الشجاعة دون ذكر الأسد و لا يتطرق الى أساليب المكر و الخديعة بدون التفكير في الثعلب. و المخيال العربي ساهم في بناء نماذج حيوانية شكلت مادة خصبة للأمثال والحكم و الحكايات كما رفع الحيوان الى مرتبة الآلهة في العصورالغابرة . و هذه المحاولة تتجه الى بحث العلاقة بين العقل العربي و الحيوان من خلال مساءلة اللقاءات الاولى في تاريخ البشرية حيث يتتلمذ الانسان على يد الحيوان، بالاضافة الى حضور الحيوان على متن سفينة نوح – عليه السلام- و أثره في مخيلة الانسان و وعيه ثم بداية التأريخ للانتاج الخرافي و الأسطوري العربي وذلك بمحاورة المقول العربي القديم.
|