المستخلص: |
نروم في بحثنا هذا استنباط مظاهر المقامات الصّوفيّة في شعر سيدي لخضر بن خلوف ، منطلقين من فكرة استلهام المقام كدرجة روحية معلنة في شعر هذا الولي. و التي رأيناها بعد تحليلنا تشكِّل ظاهرة أسلوبية تفرّد بمقولاتها بنفسه، و تشكّلت رسوماتها عبر جموع قصائده. فكان منها مقام الحبِّ و العِشق ، و مقام التّـوبة ثمّ مقام الزّهـد، و ألحقنا بتلك المقامات تشكيلات شعريّة تنبئ القارئ عن بعض الكرامات التي وقعت لهذا الولي. و قد توصّلنا من خلال دراستنا أنّ شعر سيدي لخضر بن خلوف قد خُصَّ بميزات نخالها رائدة في عصره، و هي مظاهر الصّلاة على النّبي و التّنويع في تراكيبها و تواترها عبر جموع قصائده ، ممّا جـعل قصائده في مدحِ سيّد المرسلين من الأناشيد التي أضحت تلقّن في الزّوايا الـجزائريّة، و التي تلقى الإعجاب من المريـدين و مشايخ الطّرق الصّوفيّة.
|