المستخلص: |
تعالج المقالة تطلعات شيخ النقاد المحدثين محمد مندور إلى نظرية الأدب، على اعتبار أن التراث الأدبي العربي رغم غناه يظل في حاجة إلى إطلالة بعين جديدة، لاستخلاص نظرية الأدب، تقوم على قواعد وأصول مميزة له عن باقي ألوان الكلام، ولن يتأتى ذلك إلا بالانفتاح على الأدب الغربي الذي قطع أشواطا مهمة في هذا المجال، حيث أعجب مندور بما تضمنه من مفاهيم و تعاريف تحدد ماهية الأدب ووظيفته، إذ إن الأدب يخلق بخصائص صياغته، لدى المتلقي، صورا خيالية أو انفعالات عاطفية أو إحساسات جمالية، أما وظيفته فتنحصر في نقد الحياة، مما يفيد أن الأديب يجب أن يتناول موقفا إنسانيا أو تجربة بشرية، حتى يفتح آفاقا إنسانية رحبة. وننتهي في الأخير إلى ما أشار إليه مندور بخصوص الفرق الملحوظ بين النقد الأدبي وتاريخ الأدب، فإذا كان النقد الأدبي عند العرب قد نضج واتخذ مذاهب عدة، فإن تاريخ الأدب ظل متخلفا لأن كل مؤرخي الأدب العربي من القدماء لم يصدروا عن منهج دقيق.
|