ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأنا والآخر في شعر محمود درويش : قصيدة مديح الظل العالي أنموذجا

المصدر: مجلة جيل الدراسات الأدبية والفكرية
الناشر: مركز جيل البحث العلمي
المؤلف الرئيسي: بن خروف، سماح (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 3
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: أيلول / سبتمبر
الصفحات: 57 - 66
DOI: 10.12816/0007055
ISSN: 2311-519X
رقم MD: 525487
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: لطالما اعتبر الشعر وعاء يستجمع شظايا الألم والحنين، ويرسل عبر صوره المتباينة آهات الشجون وغصص الرزايا، وذلك حال العديد من الشعراء الذين صاروا يتجرعون الأحزان عبر كلمات جريحة تشدو بموسيقى الحسرة ما ألم بهم من مفارقات استدعت هي الأخرى تتابع الإيقاعات المعاتبة لغدر السنين، و القلم السائل بدماء الأبرياء جعل الشاعر محمود درويش يمتطيه ركبا لمواساتهم وتعزيتهم ونعي القلوب المليئة بالزفرات المقموعة، إنه الشاعر الأبي الذي ناهض الآخر بكل ما امتلك من ملكات ميّزت نظمه عن غيره من الشعراء. وقد فطر الإنسان على التأثر بملابسات العصر وبخاصة الشاعر الفنان الذي خالف البشر العاديين في شدة انفعاله ومصاحبة الحوادث لأن رهافة الحس قد فرضت عليه هذا التماهي مع التأزمات وفقا لما تقتضيه خبرته الشعورية. خدمة للذوق العام وقد اجتهد درويش على أن توائم نتاجاته الشعرية الذوق العربي وإن كلّفه الأمر العودة إلى التراث لإبراز مدى حضور التجربة الإنسانية وبمختلف أبعادها "فتعامل مع التراث باستغلال المادة الأسطورية والرموز والشخصيات والمواقف الإنسانية الغنية بالدلالة والمغزى فهو سلسلة من التراث الإنساني الشعري خلال هذا الترابط المعنوي بين رؤية الشاعر المعاصر وكل التراث" ، حتى يسمو بخطابه الشعري إلى أفق أرحب تستفحل معها الأحاسيس وتدخل عالم التاريخ بما هو ذاكرة جماعية تسعى إلى حفظ الوقائع المهمة بغية تشكيل سجل يعود إليه المرء ليفيد من خبرات سابقيه. وبذلك يصبح المنطلق إنسانيا من أجل الإنسان وبهذا تستنطق خبايا النفس على الصعيد الباطني ويكشف المسكوت عنه على الصعيد الخارجي وهذا ما فعله محمود درويش الذي ساير معاناة الأنا كابد ظلم الآخر بقلمه، ونتاجه الشعري المفعم بالترنيمات الأليمة المتفائلة في الآن نفسه.

ISSN: 2311-519X

عناصر مشابهة