العنوان بلغة أخرى: |
Morphological Search in modern Arab Linguistic studies |
---|---|
المؤلف الرئيسي: | العلواني، نسرين عبدالله شنوف (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | شلاش، هاشم طه (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2003
|
موقع: | بغداد |
التاريخ الهجري: | 1423 |
الصفحات: | 1 - 355 |
رقم MD: | 551406 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة بغداد |
الكلية: | كلية التربية ( ابن رشد ) |
الدولة: | العراق |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
تنبع أهمية أطروحتي الدكتوراه (البحث الصرفي في الدراسات اللغوية العربية الحديثة ) من كونها درساً حديثاً فيه نوع من الطرافة والجدة ، كما أنها يمكن أن تعدّ أحد الروافد التي تمدّ المكتبة العربية بتصور عن أبرز اتجاهات الباحثين العرب لدراسة الصرف العربي في العصر الحديث . فقد توصل البحث في هذا الموضوع إلى أن هناك ثلاثة اتجاهات للباحثين المحدثين العرب لدراسة الصرف العربي القديم ، تمثل الاتجاه الأول في الدراسات الصرفية التيسيرية التعليمية ، وكان له بعدان أحدهما تعليمي والآخر نظري ، ولم يقدم هذا الاتجاه جديداً إلى الصرف العربي ، فالقواعد هي هي كما ورثناها والأمثلة لم يصبها من التجديد إلاّ نصيب ضئيل إذ اقتصر الباحثون في هذا الاتجاه على اختصار وحذف القواعد والشروح والتعليقات واستعمال الأسلوب السهل البسيط ، وهذا ليس تيسيراً بالمعنى العلمي الدقيق . إذ إن التيسير يكون بعرض جديد للموضوعات الصرفية القديمة ، كما أن محاولات التيسير تلك تجاوزت وصف اللغة إلى مسّ حقائقها وجوهرها وخصائصها ولذلك أخرجت من بحوث علم اللغة الحديث ، وتمثل الاتجاه الثاني في تفسير النظام الصرفي العربي: أ – تفسيراً تاريخياً . ب – تفسيراً مقارناً . بعد اطلاع الباحثين العرب على اللغات الجزرية أخوات العربية ، وتعدّ العربية أقدمها وأرقاها في نظر أولئك الباحثين . وقد ظهر هذان المنهجان في القرن الثامن عشر واتسع مداهما في القرن التاسع عشر. وقد توصل البحث إلى أن أولئك الباحثين في هذين التفسيرين قد انجزوا إلى تعليلات تأويلات وتقديرات لمراحل تاريخية فلسفية ومنطقية تقوم على تصورات خاصة بهم عن تلك المسائل التي يعرضونها ، ولم يعدّ هذان المجالان من بحوث علم اللغة أيضاً . وتمثل الاتجاه الثالث في الدراسة العلمية للنظام الصرفي العربي في ضوء علم اللغة الحديث أو ما يمكن أن يسمى (اللسانية) . وقد تناول فيه الباحثون العرب النظام الصرفي العربي القديم بالنقد في ضوء : أ – المنهج الوصفي : علماً بأن منهج النحاة العرب القدماء بدأ وصفياً ثم تحول إلى المعيارية شيئاً فشيئاً بعكس منهج الغرب الذي كان تاريخياً بحتاً . ب – معطيات علم الأصوات الحديث . وفي ضوء هاتين الحقيقتين انطلقوا إلى إيجاد تفسيرات وتعليلات حديثة للصرف العربي أفادوا فيها من الحاسب الألكتروني ومن معطيات علم الأصوات الحديث وتطوره في العصر الحاضر ، فربطوه بالنظام الصرفي العربي ، وهذا ما لم يقل به أجدادنا القدماء ، ولكن ليس معنى هذا أنهم قد نجحوا في تفسير كل تلك القضايا ، إذ ترى الباحثة أنهم قد أرهقوا النظام الصرفي العربي بإدخال مفهوم المقطع الذي جرهم إلى تفسيرات حديثة للنظام الصرفي العربي وهو أعسر على المتعلم من تفسيرات القدماء كما أن أكثرهم قد أخرج من الصرف العربي الكثير من موضوعاته بناء على ذلك المفهوم الصوتي بعدها موضوعات صوتية بحته في حين نجد منهم من عدها موضوعات صرفية صوتية من أمثال الطيب البكوش في كتاب ( التصريف العربي من خلال علم الأصوات الحديث ) وعبد الصبور شاهين في (المنهج الصوتي للبنية العربية) وديزيره سقال في كتابها (الصرف وعلم الأصوات) كما أنهم اخطأوا في إدخال مفهوم المورفيم (المميز) على الصرف العربي لأنه مفهوم غربي لا يصلح للعربية التي تبني ألفاظها على القياس والاشتقاق إلى جانب استعمال اللواصق بعكس اللغات الأوربية التي تقتصر على الالصاق في بناء مفرداتها . إلاّ أن ما يستحق الذكر أن هؤلاء الباحثين لم يقوموا في دراساتهم الحديثة تلك من فراغ ليأتوا لنا بصرف أو نحو أو لغة مبدعة مبتكرة للغة العرب كما فعل النحاة الأوائل ، وإنما بنوا تصوراتهم على تراث علمي رصين لا يماري فيه ممارٍ . ومما انفرد به اللسانيون المحدثون في توجيه النقد إلى الصف العربي في ضوء معطيات علم الأصوات الحديث والدعوة إلى اعتماد الجانب النطقي لا الشكل الكتابي في تفسير مسائل الصرف العربي منها : 1- أن حروف المد حركات طويلة لا تفرق عن القصيرة إلاّ في الكمية وهذا له أثر في وزن الكلمة وفي تفسير قضايا صرفية كثيرة منها مسألة التقاء الساكنين ، إذ أن حرف المد ليس حرفاً ساكناً كيفية حروف الهجاء إنما هو حركة طويلة وعليه فلا يوجد التقاء ساكنين كما تصور القدماء إنما أرجع ذلك المحدثون إلى تفسيرات صوتية تتعلق بالبنية المقطعية للكلمة العربية . 2- لا يوجد إبدال بين فاء (الافتعال) من المثال الواوي أو اليائي وتاء الافتعال، إذ لا توجد علاقة صوتية فيها بين التاء وهو حرف صحيح وبين الواو والياء اللتين تعدان من الحركات الطويلة . 3- لا توجد علاقة صوتية بين الهمزة وأحرف المد ، إذ أن الهمزة صوت صامت وأحرف المد حركات طويلة وعليه تلغى كل تفسيرات وتعليلات القدماء في باب ابدال الهمزة من أحرف العلة في مجال الدراسة الصرفية . 4- أن الصوت المشدد لا بد أن يدرس من جانب صوتي صرفي . 5- لا يوجد إعلال بالنقل في نظر المحدثين ، إنما تسقط الحركة الطويلة (و-ي) ويعوض مكانها بطول الحركة القصيرة . - يدعو المحدثون إلى ترك الوزن الإيقاعي واعتماد الوزن الحقيقي نحو الدعوة إلى ترك وزن (خطايا) على (مفاعل) لجعله على وزن (فعالى) نحو (صحارى وعذارى) وهذا ما يزيل عن الدرس الصرفي عناء اللف والدوران في تعليل تلك المسائل . - يدعو المحدثون إلى ترك الوزن الصرفي واعتماد البنية المقطعية وهذه دعوة غير مقبولة لأن للعربية أوزان ثابتة تستغني بها عن البنية المقطعية التي تصلح لتلك اللغات التي تنعدم فيها أوزان العربية الصرفية ، كما أن هذه البنية تزيد من وعورة الدرس الصرفي وتدخل عليه تأويلات وتعليلات منطقية أخرى . - طبق اللسانيون مفهوم المورفيم الغربي على اللغة العربية وهو غير صالح لها ولا ينطبق عليها لأنها لغة اشتقاقية الصاقية والمورفيم مصطلح يصلح للغات الالصاقية فقط ، كما أنه مصطلح مضطرب وغير مفهوم على وجه الدقة . - وبناء على النقد الذي وجهه اللسانيون إلى الصرف العربي بآلات صوتية فإنهم فسروا النظام الصرفي العربي تفسيرات جديدة منها : 1- أن الهمزة لا تبدل من أحرف المد (الواو والياء) إنما تحذف وتعوض بحركة طويلة. 2- أن الهمزة لا تبدل من الحرف الصحيح إنما تحذف ويعوض مكانها حرف صحيح. 3- إن حرف المد لا يحذف لالتقاء الساكنين لأنه حركة طويلة ولا يوجد التقاء ساكنين إنما يقصر من طوله فيحول من حركة طويلة إلى حركة قصيرة . - ما يؤخذ على اللسانيين المحدثين : أ – استشهادهم بأمثلة من غير العربية وكذا استعملوا رموز أصوات العلة من غير العربية كذلك في حديثهم عن اللغة العربية . ب – استشهادهم باللهجة العامية ، إذ إنهم يفضلون استقاء القواعد المنطوق أكثر من اعتماد المكتوب . ج – ادخالهم مفاهيم غربية لا تصلح للعربية كالمورفيم والمقطع إذ أن للعرب مصطلحات قديمة أصلح من هذين المصطلحين اللذين نقلا الباحثين العرب إلى تصور تفسيرات جديدة النظام الصرفي العربي لا تتلائم والعربية . |
---|