ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







فاعلية برنامج إرشادى في تحسين التوافق النفسي لدى الأطفال ذوى الإعاقة السمعية

العنوان بلغة أخرى: THE EFFECTIVENESS OF A COUNSELING PROGRAM INIMPROVING THE PSYCHOLOGICAL ADJUSTMENT OF HEARING IMPAIRED CHILDRE
المؤلف الرئيسي: سالم، سري محمد رشدي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: حسين، طه عبدالعظيم (مشرف), الخولي، هشام عبدالرحمن (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2004
موقع: الزقازيق
الصفحات: 1 - 175
رقم MD: 551843
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة الزقازيق
الكلية: كلية التربية ببنها
الدولة: مصر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: أن فقدان حاسة السمع من المعوقات التي تفرض سياجاً من العزلة حول الشخص الذي يفقد سمعه، باعتبار أن التواصل الاجتماعي وسيلة الأولى هي اللغة، حيث أن المعاق سمعياً يعاني من فقد الاتصال اللغوي، لذلك فإن المعاق سمعياً يعاني العديد من المشكلات التكيفية حيث النقص في قدراته اللغوية، وصعوبة التعبير عن نفسه، وصعوبة فهمه للآخرين، لذلك فهو يعاني من اضطرابات في النضج الاجتماعي وكذلك الانفعالي.. الأمر الذي يؤدي إلى سوء توافقه النفسي. وتؤثر الاتجاهات الوالدية في التنشئة تأثيراً بالغاً على نمو شخصية الفرد وصحته النفسية، فالاتجاهات المشبعة بالحب والقبول والثقة تساعد الطفل على أن ينمو كشخص يحب غيره ويتقبل الآخرين ويثق فيهم، وأن الاتجاهات الوالدية السالبة مثل الحماية الزائدة أو الإهمال، والتسلط، والتفضيل، تؤثر تأثيراً سالباً على نموه وصحته النفسية. لقد إتسمت الدراسات في مجال شخصية الأصم بأنها أكثر واقعية، إذا أنها تؤكد على ضرورة دراسة العوامل والظروف التي تجعل الأصم ينمو اجتماعياً ونفسياً بصورة غير سوية، لذلك يجب محاولة التدخل فيها وتعديل مما يساعد الأصم على النمو الاجتماعي والنفسي السليم حيث أن المشاكل التي يعانيها الصم ليس سببها الإعاقة السمعية وحدها، بل هي مزيج من عوامل مختلفة يرجع كثير منها إلى المحيط غير السوي الذي يعيش فيه الأصم، يضاف إلى المحيط غير السوي الذي يعيش فيه الأصم، نظرة الوالدين والأهل لطفلهم الأصم، فمنهم من يشعر بالذنب، ومنهم من يشعر بالخجل واليأس، وتصبح بناء عليه.. معاملتهم لأطفالهم مشحونة بالانفعالات الضارة، وعلى النقيض من ذلك هناك من الآباء من يبذل عناية خاصة وحماية مبالغاً فيها ... الأمر الذي لا يجعلهم يعطونهم الحرية الكافية لإظهار قدرتهم البشرية .. وكلاً النمطين الوالدي له أثره الضار على نمو شخصية الأصم نفسياً واجتماعياً. وقد أكدت الدراسات السابقة أن الطفل الأصم يعاني من سوء التوافق بسبب العزلة التي يعيش فيها والاتجاهات الوالدية السالبة، فكلما كانت العلاقة بين الأباء والأبناء سوية ساعد ذلك على بناء شخصيتهم وتمتعهم بقدر مناسب من التوافق النفسي، ومما لاشك فيه أنه عندما يصبح الوالدان أكثر توافقاً وأقل انفعالية فإن الطفل ذاته يظهر تحسناً وتختفي مظاهر السلوك غير المرغوب فيه وتختفي حدة التوترات النفسية التي يتعرض لها، فمعظم الاضطرابات النفسية للأطفال يحتمل أن يكون سببها عدم فهم حاجات الطفل النفسية في مراحل العمر المختلفة من جانب الأسرة أو المدرسة، لذلك فمن الأسس الهامة في الإرشاد النفسي للأطفال هو توجيه الوالدين إلى كيفية التعامل مع الطفل نفسياً والإقلاع عن القسوة في معاملتهم، ومن هنا يظهر دور الأسرة في نمو الطفل وتوافقه .. الأمر الذي دفع الباحث إلى وضع أمهات الأطفال الصم في إعتباره عند بناء البرنامج الإرشادي لمساعدتهم في إستخدام الأساليب السوية في التعامل مع الطفل المعوق وتشجيعه للمشاركة في المجتمع والحد من حاجز الخوف الذي يفصل بينه وبين الآخرين الذين يراهم دائما أفضل منه لقدرتهم على فعل أشياء لا يستطيع فعلها الأمر الذي يؤدي به إلى تحسين مستوى التوافق النفسي. وهكذا تبدو دراسة فاعلية البرنامج الإرشادي في تحسين مستوى التوافق النفسي للأطفال ذوي الإعاقة السمعية، دارسة ملحة وشديدة الأهمية. مشكلة الدراسة: تحتل مشكلة الإعاقة بأنواعها المتعددة نسبة تصل حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية 10% من إجمالي السكان وهي نسبة غير ضئيلة فتلقى بآثارها على المعوق والمحيطين بهم، وبما أن الإعاقة السمعية أحد وأهم الإعاقات التي لهما انعكاساتها السالبة على شخصية المعوق سمعياً والمحيطين به، فالإعاقة السمعية لا تؤثر على جانب دون الآخر من جوانب الشخصية بل أنها تؤثر بالسلب على جميع جوانب النمو ... الأمر الذي دفع الباحث إلى محاولة تحسين أحد جوانب الشخصية وهو التوافق النفسي- والذي يستخدمه كثيراً من العلماء كمرادف للصحة النفسية – للمعوق سمعياً وذلك عبر استخدام برنامج إرشادي قائم على الاستفادة من نظرية الإرشاد السلوكي ونظرية الإرشاد العقلاني الانفعالي. ومما يعمق لدى الباحث ضرورة الدراسة تلك الخلفية الحقيقية والتي آخذت تتبدى لدية من خلال مصدرين أساسيين هما: 1- ملاحظات الباحث ومعايشته لهؤلاء سمعياً، وذلك من خلال تطبيقه لدراسته فى الماجستير، وإشرافه على طلاب التدريب الميدانى لشعبة التربية الخاصة بمعاهد الأمل للصم وضعاف السمع. 2- من خلال ما كشفت عنه نتائج بعض الدراسات والبحوث السابقة المرتبطة بمجال الدراسة التى أظهرت أن هؤلاء المعوقين سمعياً لديهم نقص فى المهارات الاجتماعية، وأنهم غالباً ما يميلون إلى الانسحاب والعزلة والاجتماعية والانطواء وعدم المشاركة مع الآخرين فى الأنشطة الاجتماعية، كما تظهر لديهم بعض الأعراض العصابية كالقلق وهذه الأعراض فى جملتها تحقق مظاهر مختلفة لسوء التوافق النفسى.

الأمر الذى استوجب ضرورة تقديم بعض البرامج الإرشادية لهؤلاء المعوقين سمعياً والتى تهدف إلى تحقيق قدر مناسب من التوافق النفسى والتى تساعده على ضرورة الاندماج والتفاعل وإقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين. وبالتالي يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل الآتي: ما مدى فاعلية برنامج إرشادى فى تحسين مستوى التوافق النفسى لدى عينة من الأطفال ذوى الإعاقة السمعية؟ وهل يمتد تأثير البرنامج الإرشادى فى تحسين التوافق النفسى إن وجد إلى ما بعد انتهاء وتطبيق البرنامج لفترة (فترة المتابعة). أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن فاعلية برنامج إرشادى فى تحسين التوافق النفسى لدى عينة من الأطفال ذوى الإعاقة السمعية، وذلك من خلال برنامج إرشادى يتضمن عدداً من الجلسات الإرشادية التى تستهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من التوافق النفسى لدى عينة من الأطفال الصم، كما تهدف الدراسة إلى تتبع مدى استمرارية فاعلية هذا البرنامج فيما أحدثه من تحسين لديهم فى فترة المتابعة. مصطلحات الدراسة: 1) البرنامج الإرشادى: Counseling Program هو برنامج يستهدف تقديم مجموعة من الخدمات الإرشادية المباشرة وغير المباشرة فردياً وجماعياً للأطفال بهدف مساعدتهم فى حل مشكلاتهم الانفعالية والاجتماعية وسوء التوافق النفسى لديهم، وذلك استناداً إلى مجموعة من الفنيات والأساليب المختلفة والتى تتمثل فى المحاضرة والمناقشة، ولعب الدور وقلب الدور والأنشطة والتقرير الإيجابى والنمذجة والواجب المنزلى، إلى جانب توجيه وإرشاد أمهات الأطفال المعوقين سمعياً لإعادة البناء المعرفى لديهم وتغيير الجوانب المعرفية السلبية عن المعوقين والاتجاهات السلبية نحوهم، وذلك باعتبار أن الأم هى التى تلازم الابن