ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جهود الحركة النسائية لتربية وتعليم الفتاة المصرية في النصف الأول من القرن العشرين

المؤلف الرئيسي: سليمان، سحر أحمد البيومي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: فريد، زينب محمد (مشرف), نصر، نوال أحمد إبراهيم (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2006
موقع: القاهرة
التاريخ الهجري: 1427
الصفحات: 1 - 186
رقم MD: 552884
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة عين شمس
الكلية: كلية البنات
الدولة: مصر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إن الثروة البشرية في أي مجتمع من المجتمعات هي أهم ما فيه من ثروات ، والثروات الطبيعية تعتبر عديمة الجدوى ما لم تكن هناك قوة بشرية متعلمة ومؤهلة للعمل يمكنها استغلال هذه الثروات . وبما أن الإناث يشكلن نصف القوة البشرية ، الأمر الذي يجعل بمقدروهن المشاركة في دفع عجلة التنمية الشاملة إلي الأمام ، فيمكننا القول بأن هناك تعليم الفتاة المصرية وحرمانها من العمل ومن الاشتراك في صنع الحياة بعد ظلما اجتماعيا لها لكونه ظلما للمجتمع الإنساني . وقد ارتبط تعليم الفتاة في مختلف المجتمعات الإنسانية وطوال عهود التاريخ المتعددة بنظرة هذه المجتمعات إلي الفتاة ومكانتها . فقد احتلت الفتاة منذ أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين مكانة متدنية ، حيث كانت منعزلة من المشاركة في تسيير دفة المجتمع في مجالاته المختلفة ، وكان ينظر إليها علي أنها شيء مسلوب الإرادة ، عليه من الواجبات أكثر مما له من حقوق ، وإن كانت لها حقوق فإنها لا تحظي من الاهتمام إلا بقدر ما تجلب من متعة . ونتيجة للنظرة المتدنية لمكانة الفتاة أُهدرت كرامتها ، وحُرمت من التعليم ووقعت فريسة الجهل وجمود الفكـر ، وظلت الفتاة تعاني من هذا الوضع المتدني حتى جاء عهد محمد علي وأبنائه ، فانبعثت بذور نهضة تعليم الفتاة ، بل والنهضة النسائية ، ووصلت هذه النهضة إلي ذروتها في مطلع القرن العشرين ، عند ما كان الدفاع عن حقوق الفتاة ووجوب تعليمها ضمن تعاليم الإمام " محمد عبده " ورفاقه . ليس معني ذلك أن النهضة النسائية قامت علي أكتاف الرجال فقط ، بل شاركت بعض رائدات الحركة النسائية ـ في تلك الفترة ( هدي شعراوي ـ ملك حفني ـ نبوية موسي ـ ماري زيادة ) ـ أرباب الأقلام من الرجال في الدفاع عن حقوق الفتاة ووجوب تعليمها حتى تنمو النواحي العقلية والجوانب الفكرية والوجدانية في شخصيتها . تساؤلات الدراســة : بناء علي ما سبق فإن الدراسة عرضت الجهود التربوية لرائدات الحركة النسائية من أجل تربية وتعليم الفتاة المصريـة ، حيث أن لهن جهودا وإسهامات بارزة في مجال الإصلاح بوجه عام ، وفي مجال التربية والتعليم علي وجه الخصوص ، ومن ثم فإن الدراسة عملت علي الإجابة علي التساؤلات الآتية : ـ (1) ما الإطار الثقافي والفكري والتربوي الذي كان سائدا في عصر رائدات الحركة النسائية ؟ (2) كيف نشأت رائدات الحركة النسائية في مصر ؟ وما العوامل التي أثرت في تكوين فكرهن ؟ (3) ما أهم آراء وأفكار رائدات الحركة النسائية للنهوض بتربية وتعليم الفتاة المصرية في النصف الأول من القرن العشرين ؟ (4) ما إسهامات رائدات الحركة النسائية للارتقاء بالفتاة المصرية ؟ وكيف يمكن الاستفادة من جهودهن في تربية وتعليم الفتاة المعاصرة ؟ أهـداف الدراسـة : هدفت الدراسة إلي : ـ (1) إلقاء الضوء علي فترة من تاريخ المجتمع المصري ، والوقوف علي الظروف والأحداث التي أثرت في آراء رائدات هذا الاتجاه . (2) التعرف علي نشأة الرائدات والعوامل التي أثرت في تكوين فكرهن . (3) تحليل آراء وأفكار الرائدات للنهوض بتربية وتعليم الفتاة المصرية المعاصرة . (4) إبراز إسهامات رائدات الحركة النسائية للارتقاء بالفتاة المصرية والاستفادة من جهودهن في تربية وتعليم الفتاة المعاصرة . حــدود الدراسـة : - تتناول الدراسة نشأة بعض رائدات الحركة النسائية وهن ( هدي شعراوي ـ ملك حفني ـ نبوية موسي ـ ماري زيادة ) . - تقتصر الدراسـة علي الإنتاج الفكري لهؤلاء الرائدات الخاص بتربية وتعليم الفتاة المصرية ، وإن تطرقت الدراسة إلي موقفهن من بعض النواحي الاجتماعية التي أثيرت في تلك الفترة . - أما بالنسبة للحدود الزمنية فإنها تتحدد بحدثين هامين في تاريخ مصر ، أولهما : الاحتلال البريطاني لمصر عام 1882م ، والثاني : قيام ثورة يوليو عام 1952 م . منهـج الدراسـة : وفقاً لطبيعة الدراسة فإن المنهج التاريخي يعتبر من أنسب المناهج البحثية . خطـوات الدراسـة : جاءت الدراسة في خمسة فصول وخاتمة علي النحو التالي : ـ - عرض الفصل الأول : الإطار العام للدراسة بما اشتمل عليه من مقدمة الدراسة وتساؤلاتها وأهدافها وأهميتها وحدودها والمنهج المتبع وتحديد المصطلحات ثم الدراسات السابقة . - وتعرض الفصل الثاني للظروف التي كانت سائدة في عصر الرائدات ، والتي تمثلت في الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعي والثقافية والتربوية . - وتحدث الفصل الثالث عن السيرة الذاتية للرائدات ، حيث عرض حياتهن وأهم الصفات التي تميزن بها ، ثم بين العوامل التي أثرت فيهن علي مدار حياتهن . - وتنـاول الفصل الرابع رؤية الرائدات في تربية الفتاة تربية شاملة بجميع جوانبها المختلفة ( العقلية ـ الجسمية ـ الخلقية ـ الجمالية ـ الاقتصادية ) . كما عرض رؤيتهن في تعليم الفتاة من حيث الهدف من تعليمها ، والمنهج المطلوب منهن تعلمه ، ومدة الإعداد اللازمة لها . - وتضمن الفصل الخامس عرضا لإسهامات الرائدات بهدف الوقوف علي دورهن في نشر الوعـي بحقوـق الفتـاة ، وتمثلت تلك الإسهامات في الجمعيات ـ الكتب ـ المدارس ـ المجلات ـ الصالونات الأدبية ثم المؤتمرات . - واختتم الفصل برؤية نقدية للمنهج المطلوب من الفتاة أن تتعلمه لتكون قادرة علي القيام بأدوارها المختلفة وفق ما حددته لها الشريعة الإسلامية . وفي ضوء ما تم عرضه من فصول الدراسة أوردت الباحثة في الخاتمة أهم النتائج المستخلصة وهي : (1) أكدت الرائدات علي أهمية تربية الفتاة المصرية تربية شاملة متكاملة بجميع جوانبها . (2) التربية أشمل من التعليم ، فهي المسئولة عن تنمية البدن وتهذيب الخلق وإرهاف العقل ، فكل مَنْ تربي قد تعلم ، وليس كل مَنْ تعلم شيئاً قد تربي . (3) أكدت الرائدات علي أهمية تعاون وتكامل الأسرة والمدرسة لتحقيق أهداف التربية وغاياتها المنشودة . (4) تعميم التعليم وإلزامه في كل الأمة لما له من أثر في تحقيق الإصلاح الاجتماعي المنشود . (5) تطوير المناهج لتلاءم العصر الذي تعيش فيه الفتيات وتناسب ذوقهن حتى لا يشعرن بالملل والسأم من الدراسة . (6) استخدام الطرق الحديثة في التدريس القائمة علي الفهم والتفكير ، وربط الدراسة النظرية بالتطبيق ، والتدرج من السهل إلي الصعب ، ومن الجزئيات إلي الكليات . ومن ثم اتضحت أهم الأسس التي يمكن اتباعها لتربية وتعليم الفتاة المصرية حتى تنشأ فتاة ذات عقل واعي قادرة علي إدراك رسالتها في المجتمع .