ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر التربية في تكريس الغلو والتطرف ووسائل مواجهتها

المؤلف الرئيسي: البياتي، عبدالرزاق لطيف جاسم (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Jassim, Abdul-Razzaq Latif
مؤلفين آخرين: الهيتي، أحمد رميض أحمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2009
موقع: بغداد
التاريخ الهجري: 1430
الصفحات: 1 - 216
رقم MD: 553284
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: الجامعة الإسلامية بغداد
الكلية: كلية أصول الدين
الدولة: العراق
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إنَّ الناظر في مسيرة بعض الفرق ، والأحزاب ، والجماعات الإسلامية يرى بجلاء ووضوح أنها تتميز بعدة انحرافات سواء أكانت عقدية أم منهجية أم مسلكية حتى صارت بعض هذه الانحرافات سمة مميزة لهذه الفرقة أو تلك ، فبعضهم تميز بالتطرف والأخر تميز بالجفاء ، لأنَّ التطرف يمثل بشقيه ( الإفراط والتفريط ) العامل المشترك عند جميع هذه الفرق والأحزاب والجماعات وسمة مميزة لهم ؛ ولأنَّ الغلو سبب من أسباب بدء الخلاف ثم الاختلاف ثم الافتراق . شهد العراق كما شهد غيره من الدول العربية والإسلامية جرائم ترتكب باسم الدين ، قام بها بعض المحسوبين على الفرق والأحزاب الدينية ذهب ضحيتها عشرات الألوف من أبناء الشعب المسلمين وغيرهم وهدمت مساجد ودور عبادة وقتل الأبرياء لأتفه الأسباب ، وغصبت آلاف البيوت بلا سبب ، إلا التأثر بالنزعات الطائفية التي هي نتاج التربية المنحرفة . ولأن التربية تبدأ من الطفل ، فأن التقصير في تربية الأولاد الذين هم أمانة في أعناق الوالدين، خلل واضح، وأن الوالدين مسؤولان عن هذا الخطأ الفادح؛ فالبيت هو المدرسة الأولى للأولاد، والبيت هو اللبنة التي يتكون من أمثالها بناء المجتمع، وفي الأسرة الكريمة الراشدة التي تقوم على حماية حدود الله وحفظ شريعته، وعلى دعائم المحبة والمودة والرحمة والإيثار والتعاون والتقوى ينشأ رجال الأمة ونساؤها، وقادتها وعظماؤها. والتربية الإسلامية تستمد أصولها ومسلماتها وغاياتها وأهدافها من ديننا الحنيف وتصب في هذا الإطار أساليبها ووسائلها مستخدمة ومسخرة أدوات العصر وتقنياته في خدمة هذه الغايات . وكما أن للعصر أدوات ، وتقنيات ، فإن فيه صعوبات ، وتحديات، تواجهها التربية الإسلامية التي يمكنها تجاوز الصعوبات والانتصار على التحديات بسبب خصائصها الفريدة ، وصلاحيتها لكل زمان ومكان . والقضايا المطروحة كمشكلات وصعوبات وتحديات تواجه التربية الإسلامية كثيرة ، والتساؤلات التي تتصل بتلك التحديات كثيرة أيضاً ، وتؤدي هذه الكثرة والتعدد إلى تباين واختلاف وجهات النظر التي تعالج هذه القضايا ، والمعالجة التي ينطوي عليها هذا البحث تفترض مرونة التربية الإسلامية وقدرتها على التعامل مع مختلف التحديات والصعوبات بل والإفادة منها أيضاً . وتظهر أهمية الرسالة من أهمية التربية الإسلامية التي تعمل كموجه للعملية التربوية والمناهج التعليمية والبرامج الإرشادية للفرد والجماعة ، محققة ما نصبو إليه من إعداد الإنسان الصالح الذي يعدّ قدوة لغيره من البشر في الاستقامة والخلق ، في المجتمع الصالح الذي يعد نموذجاً لغيره من المجتمعات البشرية في الحياة الفاضلة الكريمة . رغبة مني في كشف حقيقة ومساوئ آثار التطرف وما نتج عنه من أضرار ما زالت الأمة الإسلامية تعاني من ويلاتها ومحنها الشيء الكثير ، لذا جاءت هذه الرسالة والتي أسميتها (( أثر التربية في تكريس الغلو والتطرف ووسائل معالجتها )) . وقصدت منها أن تكون ضوءاً كاشفاً عن التطرف وأثره السيئ في المجتمع بعد أن ظهر لكل ذي لبّ ضرره ، ولاسيما في وقتنا الحاضر الذي يشهد على واقع مؤلم يعيشه المسلمون حيث نحيا فراغاً سياسياً واجتماعياً مكشوفاً لا تتوافر فيه أبسط مقومات الأمان . وعلى وجه الخصوص بعد أن غرر بالكثير من الشباب المسلم بهذه الأحزاب والجماعات التي لا ترى إلا فكرها واجتهادها ، وكأنه قد صار ملزماً بإتباع طائفة أو حزب أو جماعة ، كما أن التطرف قد ظهر فيه بأبشع صوره وأقبحها فوجب الإنذار والتحذير . نظراً لعلاقة الموضوع بالتربية وعلم النفس وعلم الاجتماع والسياسة ، فضلاً عن العلوم الشرعية ، فقد اقتضى هذا مني الرجوع إلى عشرات المصادر ذات العلاقة بعضها مما انتفعت به في رسالتي ، والتي ورد ذكرها في قائمة المصادر والمراجع ، وبعضها كان ضرورياً للتعرف على مبادئ العلوم النفسية والتربوية . وقد اعتمدت على عدد من المصادر والمراجع في إنجاز هذه الرسالة منها صحيح البخاري وصحيح مسلم وتربية الشباب للبعد عن التطرف والإرهاب لـ(عبد اللطيف حسين فرج) والتقصير في تربية الأولاد لـ(محمد بن إبراهيم الحمد) وانحراف الشباب لـ(خالد الجريسي) ومبادئ في التربية النشئ المسلم لـ(محمد الدويش) وغيرها. ما تجدر الإشارة إليه أن أغلب الكتب التي تناولت التطرف أو الغلو وما شابههما لم تتناول علاقة التطرف بالجوانب النفسية أو التربوية وإن كانت هناك من إشارات فهي موجزة مقتضبة ، وقد ركزت جميع الدراسات على الأسباب الدينية والعقدية والسياسية . جعلت رسالتي مرتبة على عدة فصول مرتبطة بعضها ببعض ، ومتدرجة حيث بني كل فصل على ما سبقه ، واشتملت هذه الرسالة بعد المقدمة على مبحث تمهيدي وخمسة فصول : مبحث تمهيدي : في تعريف الأثر والتربية والغلو والتطرف ، واشتمل على أربعة مباحث . الفصل الأول : في النهي عن الغلو والتطرف ، واشتمل على تمهيد وأربعة مباحث . الفصل الثاني : في أثر العوامل الذاتية والموضوعية في التطرف ، واشتمل على تمهيد ومبحثين . الفصل الثالث : في العلاقة بين التربية المنحرفة وبين التطرف ، واشتمل على خمسة مباحث . الفصل الرابع : في أضرار الغلو والتطرف ، واشتمل على تمهيد وخمسة مباحث . والفصل الخامس : في سبل ووسائل مواجهة التربية المنحرفة ، واشتمل على تمهيد وستة مباحث . وختمت رسالتي بخاتمة بينت فيها أهم النتائج والوصايا . وتكمن صعوبة الموضوع في تشعبه وكثرة الكتب والموضوعات ذات العلاقة التي استلزمت الإحاطة بالموضوع الرجوع إليها . وكذلك حساسية الموضوع الذي ما زلنا نعيش بعض أجوائه وخشية من أن تنكأ الجروح .

عناصر مشابهة