المصدر: | شؤون عربية |
---|---|
الناشر: | جامعة الدول العربية - الأمانة العامة |
المؤلف الرئيسي: | الشيخ، نورهان السيد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | El-Shaikh, Norhan |
المجلد/العدد: | ع 129 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2007
|
الشهر: | ربيع |
الصفحات: | 82 - 98 |
ISSN: |
1687-2452 |
رقم MD: | 55628 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن هناك تفعيلاً ملحوظاً شهدته السياسة الروسية تجاه المنطقة منذ تولي الرئيس بوتين السلطة مطلع عام 2002، وهو جزء من التوجهات الجديدة لتوظيف السياسة الخارجية الروسية لخدمة النهوض الاقتصادي الداخلي، وإقامة علاقات وثيقة على أسس مصلحيه وشراكة اقتصادية لا تخضع للتقلبات السياسية. في هذا الإطار ينطلق الاهتمام الروسي بالمنطقة من فرص تطوير التعاون الاقتصادي والتقني مع دولها جميعا بما في ذلك استعداد روسيا لتصدير أسلحة متقدمة تكنولوجيا، وذلك من منطلق تجاري واقتصادي بحت، قد لا تقدم الولايات المتحدة على تزويد الدول العربية بها لاعتبارات خاصة بالرؤية الأمريكية لتوازنات القوى في المنطقة، وما يجب أن تكون عليه. كما أن روسيا أميل إلى ترجمة أهدافها ومصالحها إلى علاقات تعاونية تخدم مصالحها ومصالح الأطراف الأخرى، وهي في ذلك تختلف عن المنظور الأمريكي القائم على محاولة الهيمنة. إلا أنه من الضروري تفهم حدود الدور الروسي. صحيح أنه كلما تعاظمت المصالح الروسية ازدادت فاعلية الدور الروسي ومحاولات التأثير والمناورة. إلا أنه ليس من المتصور أن يصل هذا الدور مداً أبعد من السلوك اللفظي والمواجهة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، الآمر الذي بدا واضحا خلال أزمة الاحتلال الأمريكي للعراق. من ناحية أخرى، فإنه رغم رغبة روسيا الجادة والصادقة للتعاون مع الدول العربية وتقديم المساعدة الفنية وإمدادها بالتكنولوجيا المطلوبة في مختلف المجالات إلا أنه من الضروري تفهم مصالح الجانب الروسي وأنه لم يعد بمقدور روسيا ولا ضمن توجهاتها تقديم مساعدات فنية أو ما شابه ذلك دون مقابل. الأمر الذي يصعب معه تحقيق تعاون على أسس راسخة قوية دون فائدة لطرفي التعاون. وقد وضعت روسيا معيارا موضوعيا لذلك ألا وهو العائد الاقتصادي من التعاون في أي مجال بما في ذلك المجال العسكري. إن القراءة المتأنية لخبرة التعاون مع روسيا في الماضي وما يمكن أن تقدمه للعرب في الحاضر والمستقبل تؤكد أنها تمثل، دون شك، شريكاً أساسياً في تحقيق النهضة العربية المأمولة، فلديها الخبرة والتكنولوجيا، والرغبة الصادقة في تقديم مساعدة حقيقية وفعالة، وعلينا تحديد ماذا نريد، وكيف يمكن إقامة علاقات التعاون على النحو الذي يحقق مصالح الطرفين. |
---|---|
ISSN: |
1687-2452 |
البحث عن مساعدة: |
792822 |