ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور تركيا الإقليمي .. آفاق ما بعد غزة

المصدر: شؤون عربية
الناشر: جامعة الدول العربية - الأمانة العامة
المؤلف الرئيسي: راشد، سامح (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 137
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2009
الشهر: ربيع
الصفحات: 67 - 78
ISSN: 1687-2452
رقم MD: 55892
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

31

حفظ في:
المستخلص: مع التسليم بأن تركيا ليست طرفا أصيلا في القضية الفلسطينية ولا مجمل الصراع العربي- الإسرائيلي، إلا أن معطيات اللحظة الراهنة، ومؤشرات المستقبل القريب، تشير بوضوح إلى أن أنقرة من الدول المرشحة بقوة للعب دور أوسع وأكثر تأثيرا مما وقفت عنده في المراحل السابقة. فضلا عن أنها مؤهلة للقيام بدور فاعل وربما محوري في هذا السياق. سواء استمرت الاستقطابات والتحالفات الإقليمية الموجودة حاليا والتي أفسحت مجالا لتركيا للحركة والتوسط بين الأطراف، أو تبدلت تلك التحالفات أو انحسرت الاستقطابات؛ فعندها لن يعني تراجع الاحتياج إلى مهمة الوسيط أن ينتهي دور تركيا أو يتجمد، وإنما سيأخذ أشكالا أخرى وينتقل إلى مستويات تواكب التحولات الجديدة المحتملة. بيد أن استمرارية الدور الإقليمي التركي وقدرته على التطور، ستظل مرتهنة بالعوامل الحاكمة له والكوابح القائمة أمامه. ومن المفارقات أن العوامل المساعدة على ازدهار وتصاعد الدور الإقليمي التركي تتسم إلى حد كبير بالديناميكية ولا نقول السيولة أو التأقيت. بينما يغلب على الكوابح والمحاذير الطالع الاستاتيكي وربما الديمومة. ولا يعني ذلك بالضرورة أن الدور التركي مرحلي أو مؤقت، وإنما دلالته في ضرورة تجنب المبالغة في رفع سقف التوقعات العربية منه، خصوصا عندما يتطلب الأمر أن تتحمل أنقرة أعباء أو تتخذ إجراءات تتداخل أو تمس مصالحها الوطنية أو علاقاتها الثنائية المباشرة مع أي من الأطراف. وعلينا استقراء دروس الماضي القريب، فلتركيا مواقف سابقة متكررة في رفض وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية، منها وصف رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إسرائيل بدولة إرهابية بسبب اغتيالها الشيخ احمد ياسين عام 2004، واتهام أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي (السابق) أيهود أولمرت عام 2006 بالكذب فيما يتصل بالحفريات الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى. وهكذا كان لأنقرة مواقف متكررة غاضبة ضد إسرائيل، لكنها جميعا وقفت عند حد التصريحات أو الخطاب ولم تترجم إلى سلوك إلا في حدود ضيقة لا تتعارض مع المصالح التركية الثنائية مع إسرائيل. المعني ينبغي أن يكون التقييم العربي للدور التركي موضوعيا وعقلانيا، فلا يرفع سقف التوقعات منه إلى حد الرهان الكامل عليه، ولا يبخسه حقه فيتجاهله أو يقلل من قدره وقدرته. فهو دور حيوي ونشط ويستحق رهانا موضوعيا مدروسا، لكنه ايضا دور مشارك وليس أصيلا، مقيد بعوامل ذاتية ومعطيات خارجية وأدوار ومواقف أطراف أخرى بعضها مبادر ومبادئ. أما البعض الآخر فحري به الاضطلاع بمسؤولياته أولا قبل الرهان على دور تركي أو الارتهان به. \

ISSN: 1687-2452

عناصر مشابهة