| المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى تقييم اثر النشاط الزراعي الكثيف، وعمليات الضخ الجائر للمياه الجوفية على نوعية مياه آبار الشرب في منطقة الدراسة الواقعة في البادية الشمالية الشرقية الأردنية. والتي تبلغ مساحتها 1250 كم2، حيث يتراوح قيم الهطل المطري السنوي من 200 ملم في الأجزاء الشمالية الغربية إلى اقل من 100ملم سنويا في الأجزاء الشرقية، وتقع منطقة الدراسة في نطاق المناخ شبة الصحراوي إلى الصحراوي. تعتمد المملكة الأردنية الهاشمية على المياه الجوفية، كمورد مائي متجدد بنسبة 44.18%، والاستهلاك السنوي بنسبة 63.9%، وازدادت حاجة المملكة من الاستهلاك المائي من 241.5 مليون م3 في عام 1998 إلى 258.8 مليون م3 في عام 2003. جمعت 60 عينة من مياه آبار سلطة المياه الأردنية على مدار ستة اشهر، بمقدار عينة من كل بئر شهريا، وحللت العناصر الكيميائية الرئيسية والعناصر النادرة، كما تم إجراء تحاليل بكتيرية لأربعة أنواع من البكتيريا، وأجريت للنتائج تحليل إحصائي لمعرفة العلاقة بين مكونات المياه والخصائص الفيزيائية والكيميائية لقياس معامل الارتباط بينها، وقد بينت النتائج أن ملوحة المياه تراوحت بين 305 ميكروسمنز/سم إلى 1532ميكروسمنز/سم، وصنفت العلاقات بين خصائص المياه الفيزيائية والكيميائية إلى ست مجموعات تتدرج في قوة العلاقة بينها (Correlations matrix). كما تم تصنيف المياه باستخدام (Piper Diagram) إلى أربع أنواع(e ,g ,d ,f) اعتمادا على تصنيف (Langguth,1966). وباستخدام (Schoeller's Diagram) صنفت إلى خليط من ثلاث أنواع من المياه (المياه المالحة والبايكاربونية والعذبة). صنفت المياه لأغراض الري باستخدام (Wilcox Diagram) اعتمادا على الموصلية الكهربائية(EC) ونسبة ادمصاص الصوديوم SAR إلى نوعين من المياه: (C3-S1)و .(C2-S1) كانت النوعية الكيميائية والفيزيائية لمياه آبار الشرب ضمن المواصفات الأردنية والعالمية، باستثناء بئر روضة بسمة حيث تجاوز تركيز الصوديوم والكلوريد فيها المواصفات العالمية لمياه الشرب. وتبين خرائط التوزيع المكاني(Spatial Distributions) تدني النوعية الكيميائية لمياه آبار الشرب في الأجزاء الغربية لمنطقة الدراسة. أشارت الفحوصات الميكروبية التي أجريت لمياه آبار منطقة الدراسة إلى عدم وجود تلوث ميكروبي لمختلف أنواع البكتيريا التي تم فحصها.
|
