المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر برنامجين للنمذجة والتدريب على المهارات الاجتماعية في خفض العنف المدرسي. تألف مجتمع الدراسة من جميع طلاب المرحلة الثانوية في مدرسة علي خلقي الشرايري وبلغ عددهم (590)طالبا، بينما تألفت عينة الدراسة من (45) طالبا، وهم الذين سجلوا أعلى درجات على مقياس سلوك العنف، وتم إجراء الدراسة خلال الفصل الأول من العام 2005، واستمر تطبيق البرنامجين مدة (6) أسابيع، وقد قسمت عينة الدراسة عشوائيا إلى ثلاث مجموعات وهي: المجموعة التجريبية الأولى، والتي تكونت من (15) طالبا، تلقوا برنامج إرشاد جمعي قائم على النمذجة - عشر جلسات- بمعدل جلستين أسبوعيا, مدة كل جلسة(90),دقيقة والمجموعة التجريبية الثانية، وقد تكونت من (15) طالبا, تلقوا برنامج إرشاد جمعي للتدريب على المهارات الاجتماعية -عشر جلسات- بمعدل جلستين أسبوعيا ،مدة كل جلسة (90) دقيقة, وتكونت المجموعة الضابطة من (15 ) طالبا لم يتلقوا أيّ تدريب. وقد اهتمت هذه الدراسة بمعرفة أثر برنامجي النمذجة و التدريب على المهارات الاجتماعية كمتغيرين مستقلين على خفض سلوكيات العنف كمتغير تابع، ولتحقيق هذا الهدف استخدم مقياس سلوك العنف كمقياس قبلي وبعدي, لتحديد مستوى التحسن في انخفاض سلوكيات العنف ، بأبعادها الثلاثة (سلوكيات العنف الموجه نحو الذات، وسلوكيات العنف الموجه نحو الآخرين، وسلوكيات العنف الموجه نحو الممتلكات). وقد تم تحليل البيانات إحصائيا باستخدام أسلوب تحليل التباين الأحادي المصاحب ,واختبار T-Test, واختبار توكي وقيمة ويلكس لمعرفة أثر البرنامجين التجريبيين على سلوكيات العنف, وقد أظهرت نتائج تحليل التباين المصاحب وجود فروق ذات دلالة بين المجموعتين التجريبية الأولى, والثانية, والمجموعة الضابطة لصالح المجموعتين التجريبيتين ، ولم تظهر فروق ذات دلالة بين المجموعة التجريبية الأولى والمجموعة التجريبية الثانية في خفض سلوكيات العنف. وتدلّ هذه النتائج أنّ برنامجي النمذجة والتدريب على المهارات الاجتماعية كانا فعّالين في خفض سلوكيات العنف، ولم تكن هناك فروق دالّة بين نتائج البرنامجين.
|