المستخلص: |
يعتني هذا البحث بدراسة جهود ابن حزم الأندلسي الذي عاش في القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي ) في ربوع الأندلس ، في جو علمي رفيع ، كان فاعلا فيه ومنفعلا، وهذا التفاعل ينبئ عن شخصية فذة نظرا لمشاركته السياسية والعلمية في شتى مجالات المعرفة ، وتصدر فيها، وكان علما من الأعلام المشار إليهم ممن طوروا المعرفة الإنسانية بصفة عامة ، وحرك الأقلام ، مما يجعله موضوعا جديرا بالبحث. لقد كان ابن حزم موسوعيا حسب اصطلاح العصريين ، ولم يكن مجرد ناقل ، بل كان ذا بصر نافذ، وقريحة فياضة ، يغربل ما يصل إليه بمنظار المحدثين وبراهين المناطقة ، سجل له التاريخ دوره في التطوير العلمي، والانفتاح على الآخرين ، ومواجهة غير المسلمين انطلاقا مما يسلمون به، فكان قمينا أن تتبع أعماله ، وينظر أسلوبه في الجدل والإقناع. لأجل ما سبق، ارتأيت تقديم هذا البحث : "وقفات على جهود ابن حزم الأندلسي في تنشيط الحركة العلمية".
|