| المستخلص: |
هدفت هذه الدِّراسة إلى تقويم كتاب الرياضيات المقرر لطلبة الصف الأول الثانوي الأدبي في الأردن منذ مطلع العام الدراسي(2001/2002م),وذلك من وجهة نظر طلبة ومعلمي هذه المادة في المديريات الستة التابعة لمحافظة إربد(إربد الأولى,إربد الثانية,الكورة,الرمثا,بني كنانة,الأغوار الشمالية) من خلال تحديد تقديراتهم التقويمية لمجالات الكتاب الست(الشكل العام للكتاب وطريقة إخراجه,مقدمة الكتاب,أهداف الكتاب, محتوى الكتاب,الوسائل الإيضاحية والأساليب والأنشطة والمعينات,الأسئلة التقويمية),هادفة إلى وضع صورة واضحة عن جوانب القوة والضعف في الكتاب. وبالتحديد حاولت هذه الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية: 1ـ ما تقديرات المعلمين والمعلمات التقويمية لكتاب الرياضيات للصف الأول الثانوي الأدبي ؟ 2ـ ما تقديرات الطلبة التقويمية لكتاب الرياضيات للصف الأول الثانوي الأدبي ؟ 3ـ هل تختلف تقديرات المعلمين والمعلمات التقويمية للكتاب المدرسي باختلاف : أ. الجنس ؟ ب . المؤهل العلمي ؟ ج. الخبرة التدريسية؟ 4ـ هل تختلف تقديرات الطلبة التقويمية للكتاب المدرسي باختلاف الجنس ؟ تكوَّن مجتمع الدِّراسة من مجموعتين هما: مجموعة المعلمين ومجموعة الطلبة,تكوَّنت مجموعة المعلمين من(79) معلما ومعلمة, من الذين يُدَرِّسُون مادة الرياضيات للصف الأول الثانوي الأدبي في المديريات الستة التابعة لمحافظة إربد. أما مجموعة الطلبة فقد تكوَّنت من(424) طالبا وطالبة,من الذين يَدْرُسُون في مدارس المديريات الستة التابعة لمحافظة إربد للعام الدِّراسي(2002/2003م). وتكوَّنت عيـِّنة الدِّراسة من مجموعتين هما: مجموعة المعلمين وتكوَّنت من (36) معلما و( 43 ) معلمة, الذين تمَّ اختيارهم بشكل عشوائي من مجموعة من المدارس التي يوجد فيها صف واحد أو أكثر للأول الثانوي الأدبي, وشكلت هذه العيِّنة ما نسبته(43%) تقريبا من مجتمع المعلمين , أما مجموعة الطلبة فقد تكوَّنت من(161) طالبا و(263) طالبة, الذين تمَّ اختيارهم بشكل عشوائي من(16) مدرسة حكومية, وشكلت هذه العيِّنة ما نسبته(0.05%) تقريبا من مجتمع الطلبة. تكوَّنت أداة الدِّراسة من استبانتين طوَّرهما الباحث لأغراض الدِّراسة, واحدة للمعلمين والأخرى للطلبة, حيث اشتملت استبانة المعلمين على(48) فقرة,واستبانة الطلبة على(37) فقرة, موزَّعة على مجالات التقويم الست للكتاب. ومن أجل بحث صدق الاستبانتين فقد تمَّ عرضهما على لجنة محكمين ممن لديهم خبرة في هذا المجال, وقد تمَّ إجراء التعديلات اللازمة في ضوء آرائهم.كما تمَّ حساب معامل ثبات الاستبانتين عن طريق الاختبار وإعادة الاختبار(test-retest), وباستخدام معامل ارتباط (بيرسون) بين التطبيقين, حيث بلغ معامل ثبات استبانة المعلمين(0.90),ومعامل ثبات استبانة الطلبة(0.89), وتمَّ كذلك حساب معامل الثبات بواسطة معادلة(كرونباخ ـ ألفا) للتأكد من الاتساق الداخلي لكلتا الاستبانتين, ووجد أنـَّه يساوي(0.91) بالنسبة لاستبانة المعلمين, و(0.86) بالنسبة لاستبانة الطلبة, وتراوحت معاملات المجالات بين ( 0.68ـ 0.88)لاستبانة المعلمين, و (0.69ـ 0.78)لاستبانة الطلبة.
وللإجابة عن أسئلة الدراسة تمَّ حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات الطلبة والمعلمين لكلِّ فقرة ولكلِّ مجال على حدة, ومقارنة هذه النتائج بالمستويات المعتمدة للدِّراسة, وأظهرت النتائج المتعلقة بالدِّراسة ما يلي: 1. بلغ متوسط تقديرات المعلمين التقويمية الإجمالية للكتاب(3.47) نقطة من أصل خمس نقاط, كما بلغ متوسط تقديرات الطلبة التقويمية الإجمالية للكتاب(3.37) نقطة من أصل خمس نقاط ,وهي تقديرات متوسطة لكلتا المجموعتين . 2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة(α=0.05) بين متوسط تقديرات معلمي الرياضيات تعزى لأثر الجنس, أو المؤهل العلمي, أو الخبرة التدريسية. 3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة(α=0.05) بين متوسط تقديرات طلبة الرياضيات تعزى لأثر الجنس, إلا في مجال واحد هو مجال الأسئلة التقويمية. 4. كشفت نتائج الدِّراسة عن أنَّ الكتاب المدرسي يعاني من نقاط ضعف أبرزها: • إرشادات المقدمة لكيفية التعامل مع محتوى الكتاب غير كافية, ولا تثيرالمقدمة دافعية الطلبة لتعلم محتوى الكتاب. • ضعف ارتباط محتوى الكتاب مع محتوى الكتب السابقة واللاحقة أو المواد الأخرى في نفس الصف. • عدم تناسب محتوى الكتاب مع عدد الحصص المقررة له. • احتـواء الكتاب علـى بعض الأخطـاء المطبـعية. • عدم إسهام المحتوى في تنمية اتجاهات إيجابية نحو الرياضيات. • عدم إشتمال التمارين والمسائل مشكلات من واقع الطلبة. • الوسائل الإيضاحية المعروضة في الكتاب المدرسي غير ملونة ولا تجذب انتباه الطلبة.
|
