ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الكتاب المدرسي وتوجهات المنهاج التربوي: نحو رؤية سوسيوثقافية لبعض معطيات الراهن ورهانات التطوير والإصلاح

المصدر: مجلة عالم التربية
الناشر: عبدالكريم غريب
المؤلف الرئيسي: محسن، مصطفى (مؤلف)
المجلد/العدد: ع19
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2010
الصفحات: 386 - 398
ISSN: 1113-65615661
رقم MD: 573862
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

133

حفظ في:
المستخلص: لقد قدمنا، في هذا المقال التلخيص لعرضنا حول الكتاب المدرسي في علاقته بالمنهاج، مجموعة من المعطيات الأولية التي لم يكن نريد منها سوى أن تكون مداخل مركزة وهادفة إلى مقاربة سوسيوتربوية للموضوع المبحوث، الذي لم يفتنا التنويه بتعدد أبعاده ومكوناته وزوايا مقارباته... مما قد يختلف الاهتمام به من باحث إلى آخر. وهو معطى منهجي يترك الباب مشرعا أمام غنى وتنوع أنماط النظر والجهود والتخصصات والخبرات المهنية والخلفيات النظرية والمنهجية المؤطرة للرؤى والتدخلات البحثية والتطبيقية... الأمر يجعل مساهمتنا هذه تظل -في تقديرنا، وكغيرها أيضا- موسومة بالكثير عن عناصر النسبية والمحدودية أي بالقابلية أيضا للنقد والتجاوز... ولعل من بين أهم الإستخلاصات الأساسية، التي ينبغي استحضارها في ختام هذا المقال، ضرورة العمل على أن تتجذر في الحقل التربوي، تفكيرا وممارسة، (مأسسة عقلانية) للتعامل مع الكتاب المدرسي ضمن التصو السوسيوثقافي والتربوي للكتاب والمنهاج في أبعادهما الشمولية وذلك على أساس اعتبار الكتاب المدرسي بالذات، وكما أسلفنا، مجرد مرشد عمل، وأداة مشتركة للتقريب بين رؤى وحاجات وممارسات الفاعلين التربويين المستهدفين، وأن مضامينه المعرفية والقيمية والاجتماعية لا تمتلك أي طابع إطلاقي، وإنما هي نسبية ينبغي أن ينظر إليها على أنها تظل دوما مفتوحة /منفتحة على العديد من آفاق وإمكانات وممكنات الاجتهاد والتطوير والإضافة والحذف والتجاوز والاستبدال... وبالتالي فإن قيمتها أو نجاعتها المعرفية والبيداغوجية الأساسية تكمن في التعامل معها باعتبارها مضامين ((وظيفية)) تتغيى، بالدرجة الأولى، إكساب المتلقي / التلميذ كفايات ((نوعية)) وليس الاكتفاء فقط بتلقينه ركاما معلوماتيا كميا، مهما كان لذلك من فوائد وإيجابيات لا تنكر في مجال التعليم والتكوين واستثمار الرأسمال البشري، ونشر العلوم والتقانات والمعارف، ورفد مشاريع التجديد والإصلاح... ويظل الهدف المحوري من هذه ((المأسسة)) المنشودة هو تحويل رؤى وأساليب التعامل مع الكتاب المدرسي إلى ((ثقافة تربوية واجتماعية معممة))، أي إطار إرشادي: ((براديغم)) ناظم وموجه للنظر والعمل، مقلص لاختلاف تصورات وممارسات المدرسين والمؤطرين تحديدا، والذين يفترض أن يكونوا وسطاء مؤتمنين على إيصال مضامين الكتب والمناهج الدراسية إلى التلميذ المستهدف. غم أن من أخطر الأعطاب التي يعاني منها نظامنا التربوي -مغربيا وعربيا وثالثيا- هو الغياب شبه التام لهذه ((المأسسة)) المشار إليها. ونقصد بذلك فراغ الحقل التربوي مما يمكن وسمه بــــ ((منظومة متكاملة)) من المعارف والخبرات والقيم والقواعد والتقاليد والأعراف المهنية والثقافية -بالمفهوم السوسيوأنثروبولوجي للثقافة- مما ينتظر منه أن يساهم في تنظيم التفكير وتوجيه وتأطير الممارسة العملية. ومعلوم أن غياب هذه ((المأسسة)) -أو هشاشة حضورها في أحسن الأحوال- هو، في التحليل السوسيولووجى لأليات اشتغال بنيات وهياكل ومؤسسات مجتمعاتنا العالمثالثية، جزء لا يتجزأ من واقع أعم وأشمل ما يزال يعاني -في زمن ما بعد الحداثة والعولمة- من العديد من مظاهر وظواهر غياب المأسسة والعقلانية والتنظيم... وغيرها، مما ينم عن أزمة غياب، أو ضبابية ((مشروع اجتماعي سياسي وتربوي واقتصادي وثقافي وحضاري...)) متكامل المكونات، واضح التوجهات والمعالم والرهانات... وتلك إشكالية معقدة تتجاوز مقاربتها حدود وأهداف هذا المقال المركز.

ISSN: 1113-65615661

عناصر مشابهة