المستخلص: |
استهدف البحث تقديم لمحة عن أصالة المشاريع التربوية أو في أزمة التعليم بالعالم العربي إزاء نموذج التجربة التونسية. اشتمل البحث على ثلاثة محاور رئيسة. قدم المحور الأول النظام التعليمي من خلال التجربة التونسية لأنها أحد هذه النماذج من الدول الوطنية الناشئة. كما كشف المحور الثاني عن مدى إمكانية تحديث التعليم وتجديده، حيث إن النظام التربوي الناجح هو النظام الذي لا يسمح فعليا من وجود الأنظمة الخفية والمناهج الضمنية؛ أي إن معيار نجاح النظام التعليمي هو معيار الملاءمة. وقدم المحور الثالث المنهاج الخفي أو الضمني. واختتم البحث بتلخيص إن المدرسة العربية والنظام التربوي العربي حسب التجربة التونسية في نسخيتها- مع بورقيبة وزين العابدين فشلت في أمرين ، هما أن تكون حديثة سياسياً ، لأن محاولات التحديث التي أنجزتها مخالفة لواقعها وغير ملائمة لها، وفشلت في بناء مدرستها ونظامها التربوي، لأنها اكتفت باستيراد التجارب التي اعتقدت في نجاحها لأنها تأكدت من نجاحها في موطنها الأصلي، فاعتقدت خطأ أنها ستنجح معها، وأنها لو التفتت لواقعها ومؤسساته الأصلية وثقافته الجوهرية، ولم تقطع صلة المجتمع بثقافته وهويته وبنيته، لأنجزت حداثتها السياسية ومدرستها التربوية وبنت كيانها وطورته. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|