المستخلص: |
لا نعتقد أن هنالك اختلافا نوعيا أو جوهريا بالنسبة لأزمة الطفولة في المغرب وبالمجتمعات المغاربية وحتى العربية قاطبة ؛ بل إن ما يطفوا على سطح التعامل مع الطفولة بهذه المجتمعات ، ليس سوى أعمال بهلوانية ومناسباتية وغير خالصة ولا صادقة وغير مهتمة في مقاصدها لا بمصلحة الطفل ولا الراشد ولا العجزة ..... ؛ فالواقع يؤكد بالملموس أن المسؤولين بهذه المجتمعات ، مع كامل الأسى والحسرة ، يقومون بأدوار سياسوية مملات عليهم من طرف الموالين لهم ؛ وما دام الأمر على هذا الحال ، فإننا لا يمكن أن نتنبأ بسياسة حقيقية وخالصة بخصوص الطفولة وغيرها من المواطنات والمواطنين ؛ سوى إذا ما استكملنا وعينا لنقدم إقداما حقيقيا على صياغة مشروع وطني واضح المعالم والمقاصد، وفق قيم الحكامة ؛ حيث سيأخذ الطفل والمواطن وضعهما الإنساني السليم والصحيح ؛ وضمن هذا السياق ، ستتحول التمثلات السلبية حول الطفل من حالة التشييئ chosifie إلى حالة الأنسنة.
|