المستخلص: |
هدفت الورقة البحثية إلى تسليط الضوء على التجربة البرلمانية المغربية السادسة: رصد وتحليل. وأشارت إلى أن التجربة البرلمانية في المغرب تبقى مثار اهتمام السياسيين والباحثين الأكاديميين والعاملين في مجالات الإعلام والصحافة ومراكز البحوث، نظرًا لما تتميز به من سمات جديرة بالدراسة والبحث والتقصّي، وبسبب استمراريتها التاريخية وتطوّرها على مدى خمسة عقود تقريبًا، على الرغم من توقفها في بعض الأوقات، وظهور بعض الملاحظات عليها. وأوضحت الورقة البحثية أن ما يعزز هذه الأهمية هو استمرارية تجربتها البرلمانية السادسة (1997-2002) والتي جاءت بعد إقرار دستور 1996، وشهدت محطة تاريخية فاصلة تمثلت في حدثين بارزين: الأول، تطبيق تجربة التناوب على السلطة للمرة الأولى في المغرب، والثاني، عملية انتقال الحكم من الملك الراحل "الحسن الثاني" إثر وفاته في 23 تموز/ يوليو 1999 إلى الملك "محمد السادس". وقد عزز هذه التجربة حرص الملك "محمد السادس" على استمراريتها التاريخية، ومنهج ثنائية المجلسين (النواب والمستشارين)، والتناوب على السلطة. وناقشت الورقة البحثية عدد من العناصر ومنها، التعديلات الدستورية والانتخابات التشريعية، ونظام الثنائية البرلمانية، ومجلس النواب، ومجلس المستشارين، وحكومة التناوب والمنجزات البرلمانية، ورقابة تترتب عليها إثارة المسؤولية السياسية للحكومة، ورقابة لا تترتب عليها إثارة المسؤولية السياسية على الحكومة. واختتمت الورقة البحثية بالإشارة إلى أن التجربة البرلمانية السادسة، والتي توِّجت بتجربة التناوب التوافقي على السلطة حدثًا سياسيًا بارزًا في تاريخ المغرب السياسي المعاصر، لما أحدثته من تحوّل سياسي جديد في الحياة السياسية المغربية، واكتنف هذ التحول العديد من الملاحظات الإيجابية والسلبية، وكانت من نتائجها، تفعيل دور الأحزاب السياسية التي استمرت أكثر من ثلاثة عقود في مواقع محددة (موالية أو معارضة) داخل المؤسسات وخارجها إلى أخذ مواقع وأدوار ووظائف جديدة في الحياة السياسية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|