المستخلص: |
بغض النظر عن الأهداف الطموحة التي يرفعها المهنيون والمهتمون بالشأن الإعلامي بالجهة الشرقية، فإن العديد من المراقبين والفاعلين يرون أن حصيلة العمل الصحفي غير ناضجة بالشكل الذي يجعلنا نصدر أحكاماً على فاعلية الحركة الإعلامية، وهكذا تلتقي أوضاع العاملين بالمجال الصحفي مع كثير من الزملاء بباقي ربوع الوطن حيث يفتقر الكثير منهم إلى تكوين متخصص وعدد منهم لا يتوفرون على مستوى دراسي أدنى، ناهيك عن الوضعية المتردية لكثير من المقاولات الصحفية التي تنجرف بسبب الإكراهات المالية نحو الإفلاس، الشيء الذي يؤثر على مردودية العاملين ويجرهم نحو ممارسات غير مقبولة. وهكذا يمكن القول أن إنضاج التجربة الديمقراطية يجب أن يبدأ من داخل المقاولة الصحفية ليمتد تأثيره نحو الفضاء العمومي، ونأمل كباحثين أن يزداد الإحساس بأهمية الفعل التنموي المصاحب للتجارب الإعلامية المستقبلية مع الأخذ بعين الاعتبار تحسين وضعية الصحفيين المحليين ودعمهم لخدمة التنمية الشاملة.
|