المستخلص: |
كان وادي درعة وادياً غنياً بالمقارنة مع المناطق المجاورة: غنى فلاحي؛ المياه نسبياً، متوافرة؛ إضافة إلى أنه كان ممراً لعبور القافلات التجارية... مما جعل منه منطقة استقطاب لعدد من المجموعات السوسيو-اجتماعية عبر التاريخ. فتاريخه حافل بالصراعات، وهذا ما أثر على موروثه الثقافي والمعماري. فالواحات الست المكونة لدرعة الأوسط تتميز بسكنها التقليدي المعروف بـــــــ: القصر أو القصبة، وقصر-زاوية أو قصبة-زاوية، بحيث نجد بها ما يزيد عن 200 تجمع سكنى. يعتبر القصر من مكونات "رصيد" مجال درعة الأوسط، بالإضافة إلى شبكة الري، الموارد البشرية، المهارات المراعي، والمكونات الأخرى للمجالات الجماعية. وقد عرف هذا البناء العريق، المتميز بإرثه التاريخي والثقافي (الشكل المعماري، شكل الدروب، الأزقة والدور... التنظيم الاجتماعي) وتأقلمه مع قساوة الظروف الطبيعية المحلية، تحولات عميقة. وذلك نتيجة تأثير عدد من العوامل التي خضع لها هذا النظام الواحي، تجلت نتائجها في ظهور سكن جديد يمكن أن نطلق عليه "دوار".
|