ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







خنق إيران وخنق هرمز

المصدر: شؤون الأوسط
الناشر: مركز الدراسات الاستراتيجية
المؤلف الرئيسي: قاسم، عبدالستار (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Kassem, Abdul-Sattar
المجلد/العدد: ع141
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: شتاء
الصفحات: 84 - 103
DOI: 10.12816/0003381
ISSN: 1018-9408
رقم MD: 586037
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

70

حفظ في:
المستخلص: من ناحية المبدأ، لا الولايات المتحدة ولا إيران معنية بتصعيد الأوضاع إلى درجة اللاعودة، أي الصدام العسكري. ولهذا يحاول كل طرف ألا يدفع الأمور إلى حافة الهاوية. لكن الولايات المتحدة ليست مستعدة لقبول إيران نووية، وإيران مصممة على المضي ببرنامجها النووي. ولا يبدو أن الطرفين يرغبان في البحث عن مخارج وسطية. إيران لا تريد أن تتكلم بهدوء مع من تسميه الشيطان الأكبر، وأميركا لا ترغب في فتح الأبواب للتفاوض مع ركن من أركان محور الشر. من الناحية الإيديولوجية، هناك محاذير لدى الطرفين في التفاهم وخصوصا أن كل طرف قد عبأ جمهوره الداخلي بالكثير من المواقف ضد الطرف الآخر، ومجرد البحث عن حل وسط سينزع الثقة العقائدية أو الإيديولوجية بالحكم. تحاول إيران أن تثبت وجودها على الساحة العربية الإسلامية، والساحة العالمية، لكن هذا يتم فقط على حساب الدولة المتنفذة في المنطقة وهي الولايات المتحدة. والولايات المتحدة ليست على استعداد للاعتراف بدور رئيسي لإيران لأن ذلك سيتم على حسابها فقط. أما إذا قطعت إيران شوطا نحو تفجير نووي وشيك فإن الولايات المتحدة لن تجد أمامها سوى تكرار تجربتها مع كوريا الشمالية والاستمرار في مفاوضات لا تنتهي. إسرائيل عبارة عن عنصر فاعل ويضغط على أميركا من أجل القيام بعمل عسكري ضد إيران، لكنه لا يتمكن من مهاجمة إيران منفردا لأن قدرته على تدمير المنشآت النووية مشكوك فيها. إذا كان هناك شك في تمكن أميركا من تدمير المنشآت النووية بصورة جذرية، فإن الشك بقدرة إسرائيل أكبر بكثير. لكن إسرائيل تستطيع أن تصنع أزمة عالمية فيما إذا اقتنعت أن إيران على وشك تجريب تفجير نووي. سيؤدي الغرب إيران بالحصار والحظر على شراء النفط، لكن درجة الأذى هذه أقل بكثير من الأذى الذي سيلحق بإيران فيما إذا شنت أميركا عليها الحرب. ولهذا لن تقدم إيران على إغلاق مضيق هرمز ما دام الحصار جزئيا وغير خانق. وأميركا تعاني من جروح مثخنة بسبب الحربين على العراق وأفغانستان، ومنشغلة بهموم داخلية اقتصادية وحملات انتخابية، وليس من المتوقع أن تغامر بحرب لا تعرف بالضبط تبعاتها. المسألة معقدة جدا، وكل طرف يجد نفسه أمام حسابات تتطلب منه إعادة تقييم الأمور. ولعل عدم تأكد أي طرف من النصر في معركة عسكرية يجعل تلك الحرب ضمن دائرة التردد وليس الاستبعاد. قد لا تنشب الحرب في القريب العاجل، لكن سلوك الأطراف يشير إلى أن تسوية الأمور لن تتم على طاولة المفاوضات \

ISSN: 1018-9408

عناصر مشابهة