ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أسس العلاقات الأميركية - الإسرائيلية

المصدر: شؤون الأوسط
الناشر: مركز الدراسات الاستراتيجية
المؤلف الرئيسي: مزاحم، هيثم أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع143
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: خريف
الصفحات: 43 - 55
DOI: 10.12816/0003422
ISSN: 1018-9408
رقم MD: 586446
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

55

حفظ في:
المستخلص: لا يمكن الاقتصار في تفسير العلاقة الأميركية -الإسرائيلية على تفسير أحادي يضع الحقيقة في عامل واحد واغفال العوامل الأخرى، بل لعل التوفيق بين هذه التفسيرات المتداخلة والمميزة (العامل المصلحي -الاستراتيجي، اللوبي، والهوية الثقافية-الإيديولوجية) ليست دمية بيد اللوبي اليهودي وهي بإمكانها متى شاء رئيسها أن تفرض إرادتها كما أثبت كل من أيزنهاور (عندما فرض على إسرائيل الانسحاب من سيناء وقطاع غزة عام 1957) وريغان (عندما تحدى اللوبي بإصراره على بيع الأواكس للسعودية) وبوش (عندما جمد ضمانات القروض الأميركية لإسرائيل. واسرائيل ليست أداة بيد الولايات المتحدة على الرغم من كون المساعدات الأميركية السنوية لها تفرض عليها شكلا من أشكال التبعية. ولا يستطيع العامل المصلحي وحده تفسير العلاقة بين الدولتين إذ كثيرا ما تتعارض مصلحة إحداهما مع الأخرى، ويتم الإضرار بالمصالح الأميركية بسبب السياسة المنحازة لإسرائيل، كما لا يمكننا تحميل العام الثقافي -الأيديولوجي أكثر مما يحتمل، فالمصلحة تسمو على الروابط الإيديولوجية -الثقافية في القضايا الحساسة بالنسبة إلى الولايات المتحدة. بيد أنه يجب الاعتراف بأن كلا من هذه التفسيرات قد يكون صحيحا في فترة ما أو خلال ولاية رئيس وقد يكون خاطئا في فترة أخرى أو في عهد رئيس أخر. وثمة سؤال هو: هل بإمكان العرب فعل أي شيء لتغيير واقع العلاقة المميزة جدا بين إسرائيل وأميركا؟ من الوهم الاعتقاد بذلك في المدى المنظور، نظرا إلى ضعف العرب وتفزقهم وميل معظم الدول العربية إلى التحالف مع الولايات المتحدة وبالتالي تعزيز مكانتها العالمية من دون أن يؤثر ذلك في تهديد العلاقة المذكورة. فلا التعاون العربي -الأميركي (الذي سبق حتى نشوء الكيان الإسرائيلي، كما في حالة العلاقة مع السعودية)، ولا حتى تشكيل لوبي عربي رسمي في واشنطن، يمكنهما ردم الفجوة الثقافية الموجودة بين العرب والأميركيين. فقط على مستوى عامل المصالح، يمكن للعرب والمسلمين أن يتدخلوا أي من طريق خلق تناقض بين المصالح الأميركية والمصالح الإسرائيلية والعمل على تعزيز التناقض الموجود. ولعل الحظر النفطي، الذي فرضته الدول العربية على الولايات المتحدة عام 1973 بسبب انحيازها التام إسرائيل، مثال يمكن الاستناد إليه لإدراك مدى قدرة العرب والمسلمين على التأثير في الاقتصاد الأميركي، وبالتالي في السياسة الأميركية اتجاه قضاياهم. \

ISSN: 1018-9408