المستخلص: |
يهدف هذا البحث إلى دراسة أعمال القاصة الأردنية هند أبو الشعر في فن القصة القصيرة، من الوجهتين الموضوعية والفنية. وقد أشار البحث إلى أن الباحثة لم تجد أي مؤلف مستقل درس أعمال القاصة بشكل متكامل بالعنوان والإطار الموضوعي والفني ذاته؛ إلا ما كان متناثراً في كتب بعض النقاد والدارسين والصحف المحلية, ولا يشكل محوراً متكاملاًً ًلقراءة أعمال القاصة. و تعد هند أبو الشعر من القاصات الرائدات في القصة القصيرة في الأردن، ومن اللواتي بذلن أقصى المحاولات في التجديد والتجريب،فجاءت قصصها تجريبية حداثية تجسد أفكارها, ورؤاها, وتقنياتها. وقد طرح البحث عدة أسئلة حول قصص هند أبو الشعر, تتمحور في أطر متنوعة مثل: الأبعاد النفسية النسوية في النصوص، ومضامينها, وموضوعاتها، وهناك أسئلة مختصة بالفنيات، والتقنيات، والبنى السردية, والدلالات, وغيرها.. وقد تلاءم طرح الظاهرة المدروسة في الرسالة، إلى فرض تقسيم خاص بها، هو مقدمة, وتمهيد, وثلاثة فصول, وخاتمة. وقد احتوت الخاتمة على أبرز نتائج البحث والتي كان من أهمها: 1- لقد تحيزت القاصة بشكل ملحوظ إلى المرأة, فجعلت شخصياتها الرئيسة شخصيات أنثوية،تحمل الحدث وتعرضه على المتلقي،ولكن تحيزها كان تحيزاً مبرراً عند الباحثة إذ أن القاصة تطالب بأنصاف المرأة, وتخفيف وطأة الظلم الثنائي الذي تتعرض له، بكونها إنسان بالدرجة الأولى, وبكونها أنثى بالدرجة الثانية. 2- لقد بنيت قصص القاصة على جمالية الربط بين الثنائيات الضدية، فقد كان هناك تذبذب ملحوظ ما بين استرجاع الماضي والحاضر, وبين سوداوية الحياة وإشراقة الأمل، والموت والحياة، والغنى والفقر, والغياب والحضور. 3- ابتعدت القاصة في مجموعاتها عن النمطية والتقليد للقصة العربية, واتجهت نحو أساليب الحداثة والتجديد.
|