العنوان بلغة أخرى: |
The Future of Strategic Balances of in the Arabian Gulf |
---|---|
المؤلف الرئيسي: | العنزي، أحمد زعل (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | الشرعة، علي عواد (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
موقع: | المفرق |
الصفحات: | 1 - 228 |
رقم MD: | 586737 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة آل البيت |
الكلية: | معهد بيت الحكمة |
الدولة: | الاردن |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على توازنات القوى الاستراتيجية في منطقة الخليج في ظل الواقع المضطرب الذي تعيشه هذه المنطقة، وسعت إلى تقديم رؤية للواقع المستقبلي لتوازنات القوى بين أطراف المعادلة الخليجية حاليا، وهم : إيران التي كانت ولا تزال تمثل أحد أهم أقطاب التوازن العسكري في المنطقة، ودول الخليج سواء على الصعيد الجماعي للدول الست أو على صعيد كل دولة خليجية بمفردها والتي كانت ولا تزال أيضا الطرف الأضعف في هذا التوازن الإقليمي، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي أصبحت منذ عام 1991 طرفا فاعلا في معادلة الأمن الخليجي، وتعزز هذا الدور مع الاحتلال العسكري للعراق عام 2003، إضافة إلى العراق الذي تحول من طرف أساسي في معادلة توازن القوى الاستراتيجية الخليجية في العقود الثلاث الأخيرة، إلى مجرد طرف هامشي تابع للدور الأمريكي بالمنطقة، وأخيرا إسرائيل التي تعتبر أخطر عوامل عدم الاستقرار في الشرق الأوسط عموما. وحاولت الدراسة الإجابة عن مجموعة من التساؤلات أهمها: أولا: ما أهم ملامح الواقع السياسي والاستراتيجي في الخليج مع مطلع القرن الحادي والعشرين؟ ثانيا: ما أهم العوامل والمتغيرات الإقليمية والدولية التي ساهمت في تشكل الواقع الاستراتيجي الحالي في منطقة الخليج؟ ثالثا: ما أهم الأطراف المرشحة لتشكيل توازنات القوى الاستراتيجية المستقبلية في الخليج؟ رابعا: ما أهم ملامح معادلة توازنات القوى المستقبلية في الخليج؟ خامسا: ما هي النتائج التي يمكن أن تترتب على هذه المعادلة الجديدة لتوازن القوى، وهل ستقود إلى إيجاد توازن حرب أم توازن سلام في المنطقة؟ وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أولا: تعاني منطقة الخليج العربي منذ حرب الخليج الثانية عام 1991 من حالة واضحة من الخلل في توازنات القوة الإقليمية سواء بين دول الخليج العربية وإيران، أو بين إيران والعراق. ثانيا: ازداد الاختلال في موازين القوى الإقليمية بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، حيث أضحت الولايات المتحدة فاعلا أساسيا في معادلة توازن القوى الإقليمية. ثالثا: تعقدت معادلة توازنات القوى في الخليج مع تطوير إيران قدراتها العسكرية، وسعيها لامتلاك قدرات عسكرية غير تقليدية في ظل الوجود العسكري الأمريكي المكثف في العراق، وفي ظل حالة الضعف التي تعاني منها دول الخليج العربية عسكريا واستراتيجيا. رابعا: إن مستقبل توازنات القوى الاستراتيجية في منطقة الخليج وفي ظل حالة التعقيد والغموض التي تشوب معادلة التوازن الإقليمي يمكن أن تتخذ أحد السيناريوهات التالية: - السيناريو الأول: استمرار الوضع القائم: والذي تهمين فيه قوتان رئيسيتان على معادلة توازن القوى الإقليمي؛ هما إيران بالاعتماد على قوتها العسكرية التقليدية ومحاولات تطويرها وكذلك امتلاك السلاح النووي، والقوة الثانية هي الولايات المتحدة من خلال تواجدها العسكري المباشر في العراق وباقي أنحاء الخليج، وبالاعتماد أيضا على إسرائيل كأداة مساعدة للهيمنة الأمريكية. - السيناريو الثاني: دخول دول الخليج العربية إلى معادلة التوازن: من خلال تطوير قدراتها السياسية والعسكرية والاقتصادية الذاتية بعيدا عن الولايات المتحدة، وذلك بالاستفادة من عقد شراكات أمنية مع قوى كبرى مؤثرة في النظام الدولي وفي مقدمتها روسيا والصين وفرنسا والاتحاد الأوروبي عموما. - السيناريو الثالث: انسحاب الولايات المتحدة من معادلة التوازن: وذلك من خلال انسحابها من العراق، وتفكيك بعض قواعدها العسكرية الأخرى في أنحاء الخليج، وعودتها لعب دور الموازن الخارجي، بحيث تعمل على تقوية العراق الجديد باعتباره حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة وتقديم الدعم العسكري اللازم لإعادة بناء قوة عسكرية عراقية قادرة على تحقيق نوع من التوازن في مواجهة القوة العسكرية الإيرانية. - السيناريو الرابع: التخلي التام عن توازنات القوى وسياسات التنافس والصراع: وذلك من خلال سعي جميع الأطراف المعنية في الخليج إلى بلورة صيغة جماعية توافقية لتحقيق الأمن في الخليج، بحيث تراعي هذه الصيغة مصالح مختلف الأطراف وتبدد ما يمكن أن يكون لدى بعضها من هاجس ومخاوف مشروعة. ويرى الباحث أن السيناريو الأول المتمثل باستمرار الوضع القائم واقتصار توازنات القوى الاستراتيجية في الخليج على كل من الولايات المتحدة وإيران هو السيناريو الذي يمكن أن يحكم التفاعلات الاستراتيجية في منطقة الخليج خلال العقد القادم على الأقل. وفي نهاية هذه الدراسة أوصى الباحث بمجموعة من التوصيات أهمها: 1) ضرورة الإسراع بتحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي في جميع المجالات. 2) ضرورة العمل على تحويل قوات درع الجزيرة إلى قوة عسكرية خليجية موحدة تشمل جيوش الدول الخليجية الست بالكامل. 3) لجوء دول الخليج العربية إلى بناء تحالفات سياسية وعسكرية مع كل روسيا والصين والاتحاد الأوروبي. 4) إعادة النظر في طبيعة العلاقات الخليجية الأمريكية، وإعادة النظر في الاتفاقيات الثنائية مع الولايات المتحدة وتعديلها بما يتواءم مع مصالح دول الخليج العربية. 5) تفعيل سبل الحوار بين دول الخليج العربي وإيران في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذلك العسكرية، والعمل على بناء الثقة بين الجانبين. 6) زيادة الاهتمام الخليجي بالعراق الجديد، وتقديم كافة أنواع الدعم السياسي والاقتصادي له، والمساهمة في جهود الإعمار وإعادة البناء في العراق بشكل أكبر. 7) توطيد علاقات دول الخليج العربية مع محيطها العربي الذي يشكل البعد الاستراتيجي الأوسع لهذه الدول. 8) تعزيز العلاقات الخليجية التركية، وتفعيل مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والعسكرية معها. |
---|