ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أصول الفكر التربوي عند أبي حامد الغزالي، وابن رشد، وابن خلدون: دراسة تحليلية مقارنة مع الفكر التربوي الحديث

العنوان بلغة أخرى: The Foundations of Educational Thought in the Writings of Al-Ghazali, Ibn Rushd and Ibn Khaldun: Analytical Study Compared with Modern Educational Thought
المؤلف الرئيسي: بني عواد، عبدالمنعم حسن محسن (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الحياري، حسن أحمد الحسن (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2007
موقع: عمان
الصفحات: 1 - 240
رقم MD: 586993
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة عمان العربية
الكلية: كلية الدراسات التربوية العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

904

حفظ في:
المستخلص: هدفت هذه الدراسـة إلـى توضيـح أصــول الفــكر الـتربـوي الفلسـفية والنفسـية (الإنسانية) والاجتماعية والمعرفية عند أبي حامد الغزالي، وابن رشد، وابن خلدون، ومعرفة مدى انسجام هذه الأصول واختلافها مع كل من المدرستين الإسلامية، والبراجماتية. وللإجابة عن أسئلة الدراسة والتي دارت حول هذه الأصول أفاد الباحث من المنهج الوصفي والنوعي التحليلي في استقصاء أصول الفكر التربوي عند الغزالي، وابن رشد، وابن خلدون، وأفاد من المنهج المقارن في المقارنة بين أصول الفكر التربوي عند أبي حامد الغزالي، وابن رشد، وابن خلدون من جهة، وبين المدرستين الإسلامية والبراجماتية من جهة أخرى. وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن مفهوم الغزالي للذات الإلهية تدور في (معرفة وجوده، وقدمه وبقائه، وأنه ليس بجوهر، ولا جسم، ولا عرض، وأنه ليس مختصاً بجهة، ولا مستقراً على مكان، وأنه يرى، وأنه واحد، حي، عالم، قادر، مريد، سميع، بصير، متكلم...) والغزالي لا يختلف بذلك مع المدرسة الإسلامية التي أثبت فيها ما أثبت الله لنفسه فيما جاء به الوحي الأمين. كما أسفرت الدراسة عن أن ابن رشد في مفهومه للذات الإلهية على أنها (عقل محض، والفاعل الأول، وعلة الوجود...) هو مفهوم فلسفي محض، سعى لإثبات وجود الله بالمنطق الفلسفي متأثراً بمن سبقه من فلاسفة اليونان. أما مفهوم الذات الإلهية عند ابن خلدون على أنه مسبب الأسباب وأنه عالم، قادر، مريد، حي، سميع، عليم، متكلم، جليل، كريم...)فهو مفهوم متفق مع المدرسة الإسلامية في نظرتها إلى الذات الإلهية. أما فيما يتعلق بالغيب فقد أسفرت الدراسة أن الغزالي وابن رشد وابن خلدون يؤمنون بالغيب ويتفقون بنظرتهم إليه مع المدرسة الإسلامية ويختلفون مع البراجماتية في إنكارها للميتافيزيقا وقصرها في وجود جوهر بعيد ومجهول. كما اتفق الغزالي مع المدرسة الإسلامية بنظرته إلى الوجود على أنه ليس بقديم، وله صانع، وله علة، على العكس من ابن رشد الذي نظر إلى العالم على أنه خلق دائم الحدوث أزلي النشوء يحركه وينظمه خالق منفصل عن العالم. إلا أن ابن خلدون ميز بين نوعين من الوجود، الوجود المطلق والوجود النسبي، فالوجود المطلق عنده الله والوجود النسبي عنده الحادث، وهو بذلك يتفق مع المدرسة الإسلامية التي ترى أن الكون مخلوق حادث من قبل الله تعالى. أما الاختلاف بينهم وبين المدرسة البراجماتية فهو أن البراجماتيين لم يعولوا كثيراً على الثنائية بين الماهية والوجود حيث أن الميتافيزيقا عندهم ترى أن الماهية ثابتة وأزلية، والوجود هو الناتج الخارجي وهو أكثر التماساً. وفيما يتعلق بالنفس الإنسانية فقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن مفهوم الغزالي للنفس الإنسانية أخذ تعريفات متعددة منها الصوفية ومنها الفلسفية ولم يفرق فيها بين ذات الإنسان وحقيقته فهي عنده القلب والروح والعقل وهو بذلك يختلف اختلافاً جوهرياً مع المدرسة الإسلامية. أما ابن رشد فقد سلك مسلك الفلاسفة القدماء حين فرق بين نفوس ثلاث: النباتية والحيوانية والنفس الإنسانية العاملة وبين أن النباتية والحيوانية مفارقتين للبدن، أما النفس الإنسانية فهي من جنس آخر وهي صورة للبدن. وبين ابن خلدون أن الإنسان ذو طبيعة مزدوجة نفس وبدن فالنفس غائبة عن العيان وآثارها ظاهرة في البدن والإنسان يقع في آخر أفق الحيوان في تدريج التكوين الحيواني. فالاختلاف بينهم وبين المدرسة الإسلامية واضح حين وردت كلمة نفس مئات المرات في القرآن الكريم تخاطب الإنسان وليس جزءاً منه كما اعتقدوا جميعاً، فالقرآن يؤكد أن النفس والجسم مظهران لشيء واحد هو الإنسان بجزأيه المادي والمعنوي. أما المذهب البراجماتي فاختلفوا معه حين أنكر الثنائية في فهم الطبيعة البشرية أي الثنائية بين الإنسان بمكوناته الوراثية الجسمية والعقلية والروحية. كما أسفرت نتائج الدراسة إلى أن الأصول الاجتماعية وعلاقة الفرد بالمجتمع عند الغزالي وابن رشد وابن خلدون مستمدة من القرآن والسنة وهم يتفقون مع المدرسة الإسلامية على أن الإنسان كائن اجتماعي بالطبع، لا يمكن أن يعيش منعزلاً عن المجتمع الموجود فيه، وأن العلاقة بين الفرد والمجتمع فيها علاقة دستورية إلا أنهم يختلفون مع البراجماتية في أنواع الوجود الخلقي والاجتماعي، لأنها في حالة من التغير وعدم الثبات، والعلاقة بين الفرد والمجتمع فيها علاقةتبادلية، ويتفقون معها حين تتكلم عن الحياة الصالحة بأنها الحالة التي يكون الفرد فيها في توافق متبادل مع نفسه والمجتمع. وأخيراً فقد أسفرت الدراسة عن أن الغزالي وابن رشد قد تأثرا بالفكر اليوناني والإسلامي على السواء في الأصول المعرفية حيث أخذ الغزالي من أفلاطون نظريته من فطرية المعرفة، حيث يولد الطفل مزوداً بالمعرفة الكامنة في أعماق نفسه، ولكنها معرفة عليها حجب مخلوطة وغير مميزة، وعلى المدرس أن يضع الطفل في وضع تنبه واستعداد، فالمعرفة عند أفلاطون تذكر، والجهل نسيان. وأخذ ابن رشد من أرسطو حين تجاوز المعرفة الحسية العقلية طبقاً لما يقوله من تدرج الوظائف العقلية فالمعقولات عنده تستند إلى المحسوسات، وارتضى طريق البرهان وحاول تطبيقه على المشكلات الفلسفية كافة، أما ابن خلدون فقد قسم العلوم إلى عقلية ونقلية؛ عقلية لأنها نتاج الفكر الإنساني وحصيلة الإدراك البشري ونقلية مستندة إلى الخبر عن الواضع الشرعي الذي حدد أصولها. فالاختلاف بينهم وبين البراجماتية في اعتماد الأخيرة في أصولها المعرفية على دنيا الخبرة، والواقع، والخبرة المباشرة، وأن المعرفة عندها ليست أولية، ولا سابقة على التجربة بل نابعة من التجربة نفسها وهي ثمرة لها.

عناصر مشابهة